يبدو أنه خلف البذلات الرسمية والشهرة والثراء الفاحش والمكانة المرموقة، يوجد الكثير من الإجرام والسوقية بالجميع حتى النجوم البارزين، وهو ما أظهره القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، الذي صعب للغاية من توديع النادي الفرنسي لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعد الهزيمة الثقيلة أمام ريال مدريد الإسباني، في ملعب سانتياجو بيرنابيو.
وخسر باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية مقابل هدف أمام مضيفه ريال مدريد، خلال المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب سانتيجو بيرنابيو، في إطار منافسات إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وقرر نادي ريال مدريد فضح بلطجة الخليفي، بالصور والفيديو التي تعد أدلة على تصرفه المشين، إذ تهجم رئيس نادي باريس سان جيرمان، على حكام مباراة فريقه ضد ريال مدريد، عقب نهاية اللقاء، وفقا لإذاعة «كادينا كوبي» الإسبانية.
وكشفت تقارير إسبانية تفاصيل التصرف المشين، بأن ناصر الخليفي ترك المنطقة المخصصة للضيوف، وهي المقصورة الرئيسية؛ ونزل إلى الطريق المؤدي إليها، وهو غاضب ويصيح متلفظًا بألفاظ نابية، بصحبة ليوناردو، المدير الرياضي.
وقال التقرير: إنه عقب ذلك اتجه الخليفي إلى غرفة ملابس فريقه وهو غاضب، ويصيح مجددًا بألفاظ سيئة في حق الحكام، وهو يضرب باب الغرفة.
وروج الخليفي إلى أن فريقه باريس سان جيرمان تعرض للظلم أمام ريال مدريد، وأن هدف بنزيما الأول من خطأ لصالح النادي الفرنسي، لذلك تهجم على حكام المباراة عقب اللقاء مباشرة.
وذكرت إذاعة «كادينا كوبي» الإسبانية أن الشرطة تدخلت في نهاية الأمر، بسبب عدم السيطرة على ناصر الخليفي ومهاجمته واستهدافه الحكام بطريقة سوقية.
وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن ذلك التصرف دفع حكم موظفي الملكي لتصوير ما قام به الخليفي ليهاجمه الأخير بشدة، والذي كان غاضبا جدًا، وهاجمه رئيس باريس وصرخ “سأقتلك”.
وأضافت “ليوناردو المدير الرياضي لباريس، طالب بمحو اللقطات من هاتف موظف الريال، وساد التوتر، النفق المؤدي لغرف خلع الملابس”، مشيرة إلى أن إيميليو بوتراجينيو مدير العلاقات المؤسسية لريال مدريد، حاول تخفيف التوتر بلا فائدة، حيث فقد الخليفي، أعصابه بإطلاق الشتائم، حسبما ذكرت “ماركا”.
وأفادت تقارير صحفية، أن ريال مدريد قرر إرسال مقطع فيديو ناصر الخليفي إلى الاتحاد الأوروبي، حيث سيتم دراسة الموقف اليوم للفصل فيه، ما يرجح إمكانية معاقبة القطري.
وشهدت المباراة في البداية، تقدمًا لباريس سان جيرمان بهدف أمام ريال مدريد، ثم تسجيل آخر على ملعب سانتياجو بيرنابيو، لذا لم يستطع الفريق الفرنسي التأهل إلى ربع نهائي بطولة أوروبا.
