تصدر اسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قائمة الفصائل الفلسطينية التي تقدم دعمًا لميليشيات الحوثيين في اليمن خلال الفترة الأخيرة، وذلك من خلال التصريحات الداعمة للميليشيا الانقلابية بتأييد مواقفها المختلفة والوقوف في وجه التحالف العربي لدعم الشرعية.
ظهرت العلاقة بين الطرفين أمام الجميع خلال الفترة الأخيرة عندما تقدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالشكر لزعيم ميليشيات الحوثي عبد الملك الحوثي بعد تلقيها برقية التعزية في “أحمد جبريل” أمين عام ومؤسس الجبهة التي أرسلها الحوثي.
وقبلها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تقديرها لمبادرة عبد الملك الحوثي زعيم ميليشيات الحوثي، والقاضية بإطلاق سراح طيار وأربعة ضباط وجنود سعوديين، مقابل إطلاق السعودية للمعتقلين الفلسطينيين لديها الذين تصفهم بدعم “الإرهاب” عقابًا على دعمهم لفصائل من المقاومة الفلسطينية، حسب وصفها.
وزعمت الجبهة أن المبادرة “نبيلة وشجاعة، وتأتي تأكيدًا جديدًا على الموقف اليمني الأصيل، والمتواصل في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله”، وبيّنت أن المبادرة تعبر عن “ترابط النضال القومي الذي لا تزال القضية الفلسطينية تشكل مركزه، رغم ما يعانيه اليمن الشقيق من نتائج العدوان والتهديد لوحدة أراضيه”، حسب البيان.
كما شاركت الجبهة في التظاهرة الداعمة للحوثيين في غزة حيث دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المقربة من إيران لمسيرة جابت شوارع وسط مدينة غزة، التي قالت الحركة إنها تأتي تضامناً مع اليمنيين، في حين تخللها رفع صور رموز الميليشيا الحوثية الإرهابية.
وشارك في المسيرات، إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب المجاهدين، وجميعها قوى مقربة من إيران وتتلقى تمويلاً منها.
وفي هذا الشأن، يقول مراقبون: إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مثلها مثل الفصائل الفلسطينية التي تدعم الحوثي من أجل خدمة أجندة إيران في المنطقة، حيث إنه من المعلوم للجميع أن إيران هي الداعم الأول للحوثيين في اليمن لمساندتهم في وجه التحالف العربي.
ويضيف المراقبون أن مقابل دعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لأجندات إيران في المنطقة تتلقى الدعم المالي من طهران الذي يساهم في توفير الأموال لأعضاء الجبهة، ومن ثم تقويتها بين الفصائل الفلسطينية.