لا تزال تُلاحق قطر العديد من الفضائح التي تتعلق بكأس العالم 2022 وانتهاكاتها التي طالت العمالة الأجنبية بالإضافة إلى العاملين باللجنة المنظمة للمونديال داخل الدوحة.
وتعددت المطالبات الحقوقية لقطر بإسقاط التهم الموجهة إلى موظفة مكسيكية في اللجنة المنظمة لمونديال 2022، والتي تخص ارتكاب علاقة “مُحرمة” خارج الزواج، فيما تؤكد الموظفة أنها تعرضت للاعتداء الجنسي؛ ما يدل على وجود تهم مُلفقة لها وسط تواطؤ من السلطات القطرية على الأمر.
وأكدت الموظفة المسكيكية “باولا شيتيكات” البالغة من العمر 28 عاماً، والتي تعمل خبيرا اقتصاديا سلوكيا، إلى السفارة المكسيكية ولديها صور إصابتها وأبلغت الشرطة أنه تم الاعتداء عليها من قِبل رجل أجنبي دخل شقتها في قطر، إلا أن الشرطة القطرية طالبتها بإجراء اختبار العذرية.
وهنا طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش قطر بإلغاء القضية المرفوعة ضد شيتيكات قبل جلسة 6 مارس المقبل، حيث حثت المنظمة السلطات القطرية على إسقاط هذه الاتهامات فورا، مؤكدةً أن هذه الاتهامات غير معترف بها بموجب القانون الدولي.
وحثت “رايتس ووتش” قطر على إلغاء التشريعات التي تجرم ممارسة الرذيلة بالتراضي بين البالغين غير المتزوجين وتقديم دعم طبي وقانوني أفضل للناجين من الاعتداء الجنسي، قبل كأس العالم، حيث إنه في الأحداث الرياضة الكبرى مثل كأس العالم، تزداد مخاطر العنف الجنسي بشكل كبير بسبب العدد الهائل من الأشخاص الذين يحضرون تلك الفعاليات؛ ما يؤكد وجود مخاطر كبيرة تُهدد الفتيات بالتعرض للاعتداء الجنسي في ظل تصرفات الشرطة القطرية وإصرارها على اتخاذ إجراءات مُخالفة للقانون مثل “اختبار العذرية”.
وترتبط تلك الواقعة بوقائع أخرى أثارت ضجة عالمية حول قطر، حيث تم إجبار مسافرات في مطار الدوحة للخضوع لفحوصات العذرية بعد العثور على طفل حديث الولادة، وذلك أكتوبر 2020، ولكن في وقت لاحق اعتذرت السلطات على ذلك، بعد أن أثارت الواقعة غضبًا واسعًا حيال طريقة تعامل قطر مع النساء، في وقت تستعد لاستقبال آلاف الزوار الأجانب لمباريات كأس العالم.