تشهد العلاقات الإيرانية القطرية تطورا ملحوظا سواء من خلال التصريحات أو الزيارات المتبادلة سواء كانت زيارات معلنة أو سرية. التي تكمن داخلها أهداف خبيثة، ورغم ادعاء المسؤولين القطريين والإيرانيين أن لقاءاتهما في كل مرة تهدف لمناقشة السبل الكفيلة بالتهدئة وخفض التوتر لحماية الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلا أن عقب كل لقاء نرى تطورات تصب في مصالحهما الشيطانية ودعمهم لضرب استقرار المنطقة؛ حيث تمكن ثنائي الشر من زرع الجماعات المتطرفة والميليشيات الإرهابية وأصبحوا بامتياز رعاة لمحور الشر في المنطقة.
وقالت وكالة فرانس برس الفرنسية: إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور الدوحة هذا الأسبوع في زيارة خارجية نادرة لبحث الجهود الحثيثة لإحياء الاتفاق النووي.
وتابعت الوكالة: تأتي زيارة الرئيس الإيراني بعد زيارة سرية قام بها مبعوث قطري إلى طهران.
وأضافت الوكالة: لطالما سعت قطر إلى لعب دور الوساطة في الملفات الخاصة بإيران في المنطقة والعالم، والتقى أميرها تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن في الأول من شباط/فبراير الجاري.
وكشفت الوكالة: توجه وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لاحقا إلى طهران لإجراء مباحثات مع رئيسي ووزير خارجيته.
وأكد دبلوماسي مطلع على الزيارة لوكالة فرانس برس زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران والتي لم يعلن عنها رسميا.
وتكمن الأسباب الحقيقية والأهداف المهمة من الزيارة في بحث طلب الوساطة القطرية لتخفيف العقوبات النووية من قبل أميركا.
وتزيد قطر من دعمها لنظام الملالي والسعي دائما لتطوير علاقتهما بشكل أكبر رغم دعم إيران وتمويلها للميليشيات الإرهابية التي تستهدف دول الخليج بشكل خاص والدول العربية بشكل عام.
ويُعد السبب الرئيسي لاستمرار قطر في دعم نظام الملالي الإيراني هو تنفيذ الميليشيات المدعومة من إيران لمصالح تخدم السياسة القطرية.
ولعل خير دليل على دعم قطر لإيران والميليشيات التابعة لها في الوطن العربي هو الغطاء الإعلامي المقدم من قناة الجزيرة القطرية لتلك الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.