تسعى إيران إلى تجنيد إزرع جديدة لها في البلدان العربية لخدمة مصالحها في تدمير وتفتيت استقرار الدول العربية من أجل مد نفوذها وأطماعها الخبيثة، وبعدما استطاع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بردع ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً وإلحاقها خسائر فاضحة في الجنود والمعدات العسكرية وفقد السيطرة على كثير من مواقعها في المحافظات اليمنية، يسارع النظام الإيراني بمد الميليشيا الحوثية بمقاتلين عراقيين.
وكشف موقع “إنتلجنس” الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، أن الحرس الثوري الإيراني يسعى لتدعيم صفوف جماعة الحوثي اليمنية التي عانت من خسائر فادحة مؤخرا بمقاتلين عراقيين.
وأشار الموقع الاستخباراتي إلى إعلان فصيل عراقي يطلق على نفسه اسم “ألوية الوعد الصادق.. أبناء الجزيرة العربية” في بيان عبر تليجرام مسؤوليته على الهجمات الأخيرة عبر المسيرات والصواريخ التي استهدفت أبوظبي في 2 فبراير/ شباط.
وتابع الموقع الاستخباراتي: إن تصرفات الفصيل العراقي حظيت بإشادة من قبل الحوثيين في اليوم التالي للبيان؛ ما أثار تكهنات ألوية الوعد الحق تم جلبها لمساعدة الحوثيين من قبل راعيهما المشترك هو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأوضح الموقع الاستخباراتي أن ولادة هذا الفصيل العراقي، الذي يُعتقد أنه منبثق من كتائب “حزب الله” القوية فى العراق والتي يقودها “أبو فدك المحمداوي”، مع سلسلة زيارات للعاصمة العراقية، أجراها قائد فيلق القدس “إسماعيل قاآني” منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبيَّن الموقع الاستخباراتي أن مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي” اعتقد في بداية الأمر أن زيارات “قاآني” كانت تستهدف مناقشة الانتخابات، ولاسيما بعد زيارات المسؤول الأمني الإيراني المتكررة إلى النجف، مسقط رأس الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر”، الفائز في الانتخابات العراقية.
وأفاد بأن اجتماعات “قاآني” مع قائد الحشد الشعبي، “فلاح الفياض”، والسفير الإيراني في بغداد (الضابط السابق في فيلق القدس) “إيراج مسجدي”، جعلت “الأعرجي” يقتنع بأن ثمة هدفا عسكريا من وراء زيارة “قاآني”.
وأكد الموقع الاستخباراتي أن “قاآني” رافقه دائما في هذه الزيارات “محمد الكوثراني”، رئيس الشؤون العراقية في حزب الله اللبناني.
وصرحت مصادر إلى موقع “إنتلجنس” بأن “قاآني” يحاول تشكيل فرقة عراقية جديدة لتعزيز صفوف الحوثيين الذين تكبدوا خسائر فادحة في معارك مأرب وشبوة.
ويكرس الحرس الثوري الإيراني تفكيره في تجنيد 15 ألفا إلى 20 ألف مقاتل في المجمل من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء، لكنهم اصطدموا بمقاومة من الميليشيات العراقية المذكورة، التي تجد نفسها عالقة في صراعات سياسية داخلية مستعصية، وتريد الحصول على حوافز كبيرة من أجل الانصياع للأوامر الإيرانية.
وقال الموقع الاستخباراتي: إن المخابرات السعودية استطاعت الحصول على لقطات لمسؤول حزب الله “حسن حمية” بصحبة القائد الحوثي.