منذ قيام الثورة الإيرانية واستيلاء نظام الملالي على الحكم وشد قبضته على البلاد الإيرانية وازداد الانهيار السياسي، ودفع برئيس البرلمان الإيراني السابق، علي لاريجاني، الذي مُنع من الترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2021 بقرار مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المرشد خامنئي بتحذير قادم يزيد من تراجع النظام الإيراني وانهياره.
وشدد خطاب لاريجاني على ضرورة خلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية والمشاركة السياسية والقدرة التنافسية.
ونشر الصحفي في صحيفة “مستقل” أمير رضا نوزري، تعليقا على صفحته في “تويتر”، حول كلمة لاريجاني في الندوة، أن رئيس البرلمان السابق حذر من استمرار الوضع الحالي في البلاد.
استبعد لاريجاني ومرشحون آخرون قد منعوا من خوض الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي؛ ما يضمن انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي. وفي ذلك الوقت، تنبأ كثيرون بنهاية عهد لاريجاني.
وأشار لاريجاني في كلمته على قناته الرسمية في “تلغرام”، إلى أن “نظرية الثورة الإسلامية استندت إلى العقلانية والفلسفة الإسلامية، لكن الجمهورية الإسلامية أصبحت تدريجياً حكومة شعبوية”.
وأجرى لاريجاني تشبيهات متكررة بين نظرية ابن سينا في الحكم والنظام السياسي الديني الحالي في إيران.
وقال لاريجاني: إن “الحكومة المقبولة هي التي يمكن أن تخلق فرص عمل للمواطنين”.
وبيَّن لاريجاني كيف تفشل المجتمعات البشرية، مضيفاً أن “الحكومة الشرعية التي تحترم القانون لن تواجه الانهيار؛ في مثل هذه الحكومة يوجد تضامن بين المواطنين، وتعمل الحكومة على أساس عقلاني”.
وأكد أن الانهيار يحدث داخل المجتمعات “ليس بسبب الغزو الأجنبي؛ فالغزو الأجنبي يستغل دائما العيوب داخل النظام”.
وأردف لاريجاني في جزء آخر من خطابه أن “الحكومات شديدة الصرامة والإهمال تؤدي إلى الفساد والفوضى في المجتمع، وإذا لم يتمكن القادة من إقناع المواطنين فلن يثق المواطنون في الحكومة وسينهار المجتمع”.
وشدد لاريجاني على أن “وجود طبقة وسطى ضروري لاستعادة العدالة في كل مجتمع”.
ووجه الاقتصاديون في إيران مؤخرًا تهماً إلى المتشددين بتدمير الطبقة الوسطى في البلاد وجعل النخب وجهاً لوجه مع الطبقة العاملة المحرومة في مواجهة عدائية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية: إن إشارة لاريجاني إلى الكيفية التي قد ينهار بها النظام السياسي هي تحذير خطير للقادة الإيرانيين، الذين فقدوا الثقة الشعبية.