تنكشف حقيقة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الممولة من دويلة قطر كل يوم في جميع الدول التي توغلت فيها، وتبقى أعمالها الإرهابية تسيطر على تنظيمها، وتنفضح اليوم تلك الجماعة الإرهابية في دولة تونس بعد قيام أعضائها وقياداتها بممارسة الأعمال الخبيثة في محاولة لهز استقرار الدولة التونسية.
حيث أظهرت هيئة الدفاع عن قضية اغتيال شكري بلعيد، معلومات ووثائق جديدة حول ذراع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، الخفي، ومهندس الحصول على التمويلات القطرية لتنفيذ عمليات اغتيالات وأعمال إرهابية داخل تونس.
وكشفت هيئة الدفاع عن بلعيد عن الشخص المقرب من الغنوشي ويدعى ناجح الحج لطيف.
وعمل ناجح الحج لطيف قبل الثورة وكيل شركة تنشط في مجال النسيج بتونس، وتم طرده فيما بعد.
وأشرف الحاج لطيف على إدارة شركة نسيج بريطانية في تونس، ولكنه تم طرده في عام 2010، أي قبل اندلاع أحداث الثورة التونسية.
واحتفظ لطيف باستعمال الحساب الخاص به في الشركة بعد طرده، ويترأس جمعية موالية لحركة النهضة تحت اسم جميعة نماء تونس.
واستمر لطيف في البعد عن الإعلام رغم قربه من الغنوشي، وذلك لضمان إتمام مهمته بنجاح في الحصول على التمويلات من الخارج.
وضخ لطيف أموالا طائلة من الديوان الأميري القطري عبر حساب الشركة وحسابه الشخصي، دون أي مقابل سلعي أو خدمي، بحسب الوثائق المتداولة.
وصلت قيمة المبالغ التي حصل عليها ناجح عبر حساباته، 30 مليون يورو، وسحب ناجح الحج لطيف الأموال في قطر نقدا وتنقل إلى تونس ليتمّ إدخالها عبر قاعة التشريفات بمطار تونس قرطاج نقدا أيضا وتصرف خارج رقابة الدولة.
وتجاوزت قيمة المبالغ التي حصل عليها ناجح الحج لطيف عبر حساباته 30 مليون يورو.
وتردد الحاج لطيف كثيرا على قطر للقاء دبلوماسيين قطريين، والتقى بمحافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري هناك لعقد صفقات مالية بإشراف من دبلوماسيي قطر.
وترأس ناجح الحاج لطيف جمعية نماء تونس بتوجيهات من الغنوشي، وتعد إحدى الوجهات التي تستخدمها الحركة الإخوانية، للحصول على التمويلات الخارجية.
وتأسست جمعية نماء تونس في عام 2011، وجعلت من جلب المستثمرين إلى تونس شعارا لأعمالها الخفية.
وقامت جمعية نماء تونس برئاسة ناجح الحاج لطيف بدعوة الأتراك، وإتاحة الفرص لهم للحصول على مناقصات خاصة، بهدف تمركزهم في تونس.
وبينت الوثائق تورط ناجح في تسفير التونسيين إلى ليبيا، كما أكدت الوثائق على أن الجمعية تقوم بجرائم غسل الأموال والإشراف على التسفير إلى ليبيا وسوريا؛ حيث تورطت سنة 2013 في تلك الجرائم بالإضافة إلى اختراقها مؤسسات الدولة التونسية.
