كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” العالمية، أن إيران ترسل الأسلحة بصورة متكررة لدعم الميليشيات في اليمن.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن تقرير سري أعدته لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن إيران هي مصدر الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة وبنادق القنص وغيرها من الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية في بحر العرب خلال الأشهر الأخيرة.
وتظهر النتائج التي توصلت إليها لجنة الأمم المتحدة، وهي جزء من تقرير عقوبات أوسع على اليمن استعرضته صحيفة وول ستريت جورنال، نظرة تفصيلية لدعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقالت: إن القوارب الخشبية الصغيرة ووسائل النقل البري استخدمت في محاولات لتهريب أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران على طول الطرق المؤدية إلى اليمن، موضحا أن القوارب غادرت من ميناء “جاسك” الإيراني على بحر عمان.
وأكد مسؤولون أميركيون أن الميناء استخدم كنقطة انطلاق للحرس الثوري الإيراني، لكن التقرير يقدم أول دليل تفصيلي حول شحنات أسلحة محددة مرتبطة بالميناء، مشيرا إلى أن استمرار قدرة الحوثيين في اليمن على الحصول على أسلحة مهربة ساعد في منح الجماعة اليد العليا في حرب أهلية استمرت سبع سنوات، على الرغم من تدخل السعودية والتحالف العربي الذي استخدم القوة الجوية لقصف مواقع المتمردين.
وتابع التقرير الأممي: إن قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل بري استخدمت في محاولات تهريب أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران على طول الطرق المؤدية إلى اليمن، التي حاول الجيش الأميركي إغلاقها على مدى سنوات.
وتدعم إيران الحوثيين بشكل علني في صراع اليمن، وخارجها ضد أهداف في المملكة العربية السعودية، والبحر الأحمر، بينما تنفي طهران تزويد الجماعة بالأسلحة، كما أبلغت لجنة الأمم المتحدة أنها لم تقم ببيع أسلحتها أو نقلها أو تصديرها إلى صنعاء، ومن جانبه، رفض متحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة، لم تكشف الصحيفة عن هويته، التعليق على الأمر، وفقا للصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن “جاسك”، كان سابقا عبارة عن ميناء مجهول يجري من خلاله تصدير الفواكه والخضراوات إلى عُمان، ولكنه بات مدينة ساحلية صغيرة في جنوب شرقي إيران، زادت أهميتها الإستراتيجية في العقد الماضي، ففي عام 2008 باتت تستضيف قاعدة بحرية، وشهدت افتتاح محطة لتصدير النفط العام الماضي.
وأوضح التقرير أن استمرار حصول الحوثيين في اليمن على الأسلحة المُهربة، ساعد في منح الجماعة “اليد العليا في الحرب” التي استمرت لمدة 7 سنوات، وذلك على الرغم من تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لقصف مواقع المتمردين، الذين يسيطرون الآن على العاصمة اليمنية، ومينائها الرئيسي “الحديدة”.
ووفقا للتقرير، فإن لجنة الأمم المتحدة فحصت عن كثب شحنتين صادرتهما البحرية الأميركية في عام 2021، وأخرى صادرتها السعودية في عام 2020، وهي الشحنات التي قال التقرير إنها من المحتمل أن يكون مصدرها ميناء “جاسك”.