في لقاء استمر نحو ٥٠ دقيقة، أثار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، جدلا واسعا للغاية، عبر برنامج “المقابلة” من تقديم علي الظفيري، على قناة “الجزيرة” القطرية، الذراع الإعلامية للنظام، ما كشف العديد من نوايا وخطط الحركة المصنفة إرهابية بعدد من الدول.
ادعى هنية أن حماس خاضت انتفاضتين وأربع حروب مع دولة إسرائيل هي ٢٠٠٨ و٢٠١٢ و٢٠١٤ و٢٠٢١، قائلا: إن الحرب الأخيرة هي “بروفة التحرير الكامل لفلسطين”، ما يظهر استعداد الحركة في إطلاق حرب قادمة، دون الانصياع لمساعي حل الانقسامات والمباحثات السياسية.
وكشف أيضا هنية أن نضال فرحات، القيادي السابق في كتائب عز الدين القسام، هو أول من قام بتصنيع صواريخ حماس المحلية، بالإضافة إلى اعتباره أن “تمويل الأمة” هو مصدر دخل حماس، في إشارة منه إلى التبرعات الخليجية والتي تأتي عن طريق قطر.
وتابع: “لدينا رؤية، وهي إنجاز مشروع التحرير والعودة وطرد الاحتلال عن أرض فلسطين، والإعداد من أجل التحرير، وعلى قمة المسارات العمل المسلح، وكانت هناك نقلة نوعية في أداء المقاومة ظهرت في عام 2012 بقصف تل أبيب”، ما يثبت رغبة الحركة في نشوب حرب من شأنها أن تهدر دماء المزيد من الفلسطينيين الأبرياء بخداع المقاومة.
وفي تطاول مباشر، هدد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إسرائيل باختطاف المزيد من الجنود في حال لم تبرم صفقة لتبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني يكون بينهم أسرى سجن جلبوع الستة، وذلك بعد ساعات من كشف المسؤول السابق عن ملف الأسرى والمفقودين في إسرائيل موشيه تال، عن عدم وجود حافز لدى حكومة نفتالي بينيت لإطلاق الأسرى والمفقودين الأربعة لدى “حماس” بقطاع غزة.
وقال هنية: “سنجبر إسرائيل على صفقة لتبادل الأسرى بينهم أسرى جلبوع”، مضيفا: “لدينا 4 أسرى وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان”.
كما ظهر في تصريحات إسماعيل هنية أن حماس حركة فاشلة لا يوجد لديها أي برنامج سياسي واقعي يلبي مطالب الشعب الفلسطيني لأجل حقوقهم الأساسية، بعيدا عن الصراعات في ظل ترديد حماس المستمر أنها لن تعترف أبدا بإسرائيل وطرحها حلولا غير منطقية تهدف لتدمير عضوية في الأمم المتحدة.
وفيما يخص التمويل الإيراني الضخم للحركة، مدعيا أن تعاون حماس مع إيران بأنه بسبب “انفتاحها على الجميع”، وأن دعم طهران للحركة في صد هجمات الفلسطينيين والمؤيدين لهم للتأكيد على رهان حماس على الجانب الخاطئ.
وأردف أن “إيران تدعم المقاومة في فلسطين وتدعم حركات المقاومة التي تضعف العدو الصهيوني وتشغله فهو عدو مشترك”، وفقا لمزاعمه، مبديا تمسكه بالعلاقة مع إيران، إذ اعتبرها أنها “ليست حديثة وهي ممتدة منذ 30 عاما، ولدينا ممثل في إيران منذ عام 1990”.
وفي حديثه، كشف عدم وجود نية لدى حماس بالمصالحة الحقيقية مع حركة فتح، أو حل المشاكل المحلية لدعم الاستقرار، ما يعني أن يظل الصف الفلسطيني منشقا، بقوله: “حين تمضي حماس بالقرار المؤسسي الجميع يلتزم به ولا يخرج عنه، ونطالب بإعادة ترتيب منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي وفق القاسم المشترك”.
واعتمد أيضا على تصريح مراوغ غير مفهوم، قائلا: “نوافق على إقامة دولة على حدود عام 1967، بشرط عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وعدم التنازل عن أي شبر من أراضي عام 1948”.