في ظل النجاحات الضخمة التي تحققها ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة، تحاول ميليشيات الإخوان إثارة الفوضى والشغب وإحباط المواطنين ليفقدوا الأمل في التخلص من خناق الحوثي.
ولذلك حاولت ميليشيات الإخوان استهداف أحد قادة العمالقة، حيث أطلق مسلحو نقطة لميليشيات الإخوان، الرصاص على العقيد مختار جحوم، ركن تسليح اللواء 12عمالقة، في محاولة لاغتياله، على خط مدينة نصاب – عتق، خلال توجهه إلى مديرية عسيلان.
بينما نجحت قوات العمالقة، في اقتحام مدينة النقوب الإستراتيجية على خط محافظتي شبوة ومأرب، بعد معارك تعد الأعنف مع الحوثيين تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة.
وسيطرت قوات العمالقة على السوق الرئيسي في مدينة النقوب الإستراتيجية، وأيضا على مرتفعات “حيد بن سبعان” في أطراف مديرية بيجان بالجهة الشمالية الغربية من محافظة شبوة جنوبي اليمن، فضلا عن بلدة “النويدرية” المتصلة بمدينة النقوب.
كما حررت ألوية العمالقة بلدة “مفرق الحمى” واتجهت إلى مثلث طرق، ما من شأنه أن يقطع خط إمداد رئيسي للميليشيات في عديد من البلدات الجبلية منها السليم والصفراء.
بينما أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، صاروخا باليسيتا من محافظة ذمار نحو شبوة؛ إذ إن 10 مركبات عسكرية تحمل عناصر من الميليشيا فرت من بيحان في شبوة نحو مديرية نعمان في البيضاء، بعد تقدم قوات ألوية العمالقة.
فيما تمكنت ألوية العمالقة بمساندة مقاتلات التحالف الداعم للشرعية، من تحرير منطقة النويديرية ومفرق الحمى، وصولاً إلى تحرير مفرق السعدي، غربي شبوة، وفي الوقت نفسه تفرض مقاتلات التحالف العربي سيطرة نارية على مفرق السعدي وتسهل تقدم قوات ألوية العمالقة نحو مديرية بيحان العليا غربي شبوة.
وحررت أيضا العمالقة بلدة “الهجر” بالجهة الغربية الشمالية من بيحان، بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي، بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي، وبمساندة طيران التحالف العربي حررت بلدتي “هجر كحلان” و”طوال السادة”، وعديد التلال الجبلية المحيطة بها، مشيرة إلى أنها تواصل التقدم صوب بلدة “النقوب” الإستراتيجية على الخط الرابط بين حريب التابعة لمأرب وعتق، حاضرة شبوة.
وأضافت: أن “عشرات العناصر بصفوف ميليشيات الحوثي قتلوا وجرح آخرون، بالإضافة إلى تدمير آليات وأطقم تابعة للميليشيات الحوثية”، مؤكدة أن “قوات العمالقة الجنوبية عززت انتصاراتها المتتالية في محافظة شبوة، وسط حالة من التقهقر والانهيار في صفوف الميليشيات”.
ونشرت العمالقة مقطعا مصورا يظهر المباني السكنية لبلدة الهجر وطوال السادة بينما تتوغل الجنود والآليات في الصحراء وبين كثبان الرمال ويطوقون القرى والمرتفعات الجبلية.
وأوضحت أنه تم الدفع بعدد من الفرق الهندسية بهدف تطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الطرقات والمناطق الآهلة بالسكان.
وسبق أن حررت ألوية حررت أجزاء من مديرية عسيلان في شبوة، وعددا من المباني الحكومية، حيث تمكنت من تحقيق تلك النجاحات التي نفذتها قوات العمالقة ووحدات عسكرية من قوات الجيش اليمني، على مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين، بإسناد جوي من طائرات التحالف العربي، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي كانت تسيطر عليها.
وجاء ذلك بعد وصول ألوية العمالقة إلى مديرية بيحان في المحافظة، بعد استكمال انتشارها في عتق، عاصمة المحافظة، حيث وصلت قوة كبيرة ونوعية من ألوية العمالقة مجهزة بأحدث الآليات إلى شبوة، قادمة من الساحل الغربي ضمن جهود عسكرية لتحرير مديريات غرب وشمال المحافظة الجنوبية، من سيطرة الحوثيين، فضلا عن تحرير مديريات جنوب مأرب ومحافظة البيضاء المجاورتين.
وقبل ذلك، تسلمت ألوية العمالقة مطار عتق عاصمة محافظة شبوة تمهيدا لدخولها المعارك مع ميليشيا الحوثي في شمال المحافظة، وجرت عملية الاستلام والتسليم بحضور قائد اللواء الحادي عشر عمالقة عبدالرحمن الجعري وقائد محور عتق اللواء عزيز العتيقي.
وفي الوقت نفسه، انتشرت حالة من الأمل بين أبناء شبوة، جراء وصول ألوية العمالقة لتحرير المحافظة، التي وصلت بقوة عسكرية ضخمة، معززة بأسلحة حديثة، بهدف طرد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من البلاد، فيما تواصل تقدمها لتحرير كامل المحافظة.
وأحيت ألوية العمالقة آمال اليمنيين بالخلاص من ميليشيا الحوثي، حيث لاقت دعما قبليا وشعبيا واسعا، بجانب الدعم القوي الذي قدمه التحالف العربي بغطاء جوي من القوات السعودية والإماراتية، لطرد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من المدينة.