بعد استهداف ميليشيا الحوثي مدينة جازان السعودية، وجه تحالف دعم الشرعية صفعة قوية للحوثيين والقوى الداعمة لهم، بنشر أدلة تكشف تورط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في دعم الميليشيات.
وكشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الأحد، الستار عن أدلة تثبت تورط حزب الله اللبناني الإرهابي باليمن واستخدام المطار لاستهداف السعودية.
وعرض التحالف صورا لعناصر من حزب الله لخبراء منه يدربون ميليشيا الحوثي على تشغيل وتفخيخ الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى فيديو يظهر تورط قيادي بحزب الله في استهداف السفن بالبحر الأحمر.
ويظهر الفيديو، خبيرا في حزب الله وهو يعطي توجيهاته “للإرهابي أبو علي الحاكم، المطلوب رقم 5” لدى التحالف، منوها إلى أن هذا يؤكد “تبعية الميليشيا لخبراء الحرس الثوري وحزب الله”، وتحدث “الخبير” في الفيديو مع المقاتل الحوثي عن أهمية مدينة الحديدة من أجل ضمان وصول الدعم للمسلحين، داعيا الحركة إلى ضرورة تجاوز الخلافات حتى لا تسقط هذه المدينة الساحلية الهامة، حيث يقول: “إذا خسرنا البحر، ما راح يصل (لن يصل) الدعم ولا المجاهدين”، ثم يقوم بتفخيخ مسيرة في مطار صنعاء ويدرب أحد العناصر الحوثية.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، إن “حزب الله سرطان أثر على لبنان وامتد للخارج.. تنظيم حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم”، مضيفا أن “اعتداءات حزب الله الإرهابي امتدت من لبنان إلى سوريا فاليمن والسعودية”، حيث حمل حزب الله اللبناني المسؤولية عن الضحايا في السعودية واليمن.
وأضاف: أنه “على حزب الله أن يتحمل مسؤولية الوفيات ومحاولات استهداف المدنيين في المملكة والداخل اليمني، ويعلم أنه شريك في هذه الأعمال العدائية”، مؤكدا أن: “نحن كسعوديين قد نسامح لكن لا ننسى. لا نغضب. وإن غضبنا أوجعنا”.
وأشار إلى أن الحوثيين استخدموا مطار صنعاء كنقطة لإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، موضحا أنهم أطلقوا في اتجاه السعودية 430 صاروخا باليستيا و851 طائرة مسيرة مفخخه منذ بداية الحرب.
كما اتهم سفير إيران بأنه من كان يقود العمليات العسكرية في اليمن، مشددا على أن قوات التحالف تدعم جميع الجهود السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة، بجانب المبادرات الدولية للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث.
وأردف المالكي أن “مسؤولية المجتمع الدولي وقف هذه الأعمال العدائية لهذا التنظيم الإرهابي” في إشارة لحزب الله، مضيفا أن “الحوثيين لا يملكون القرار ليكونوا جزءا من الحل السياسي في اليمن”، وأن “تنظيم حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم، وهو يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن”.
ولفت إلى أن إيران ترعى الأذرع الإرهابية في المنطقة وتغذي الفكر الطائفي في اليمن ولبنان وسوريا والعراق، حيث تحارب ميليشيا الحوثي في اليمن من منطلق طائفي، بينما تنفذ إملاءات الحرس الثوري الإيراني وتزج باليمنيين إلى الهاوية.
وشدد على أن التحالف العربي سيجبر الحوثيين على احترام القانون الدولي الإنساني، موضحا أن ميليشيا الحوثي استخدمت مقار حكومية لأغراض عسكرية.
كما أشار المالكي إلى أن التحالف دمر 100 زورق مفخخ أطلقتها ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، حيث أسقط الحصانة عن مطار صنعاء بناءً على الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدا استخدام سياسات جديدة في إعطاء التحذيرات لميليشيا الحوثي.
ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وفاة مواطن سعودي ومقيم يمني جراء سقوط مقذوف أطلقته الميليشيات الحوثية على جازان، الجمعة، فيما أوضح المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، إصابة 7 مدنيين، وتضرر محلين تجاريين و12 مركبة إثر الشظايا المتطايرة.
وأكد التحالف التحضير لعملية عسكرية بنطاق واسع في إطار القانون الدولي والإنساني، وذلك بعد سقوط مقذوف معادٍ بإحدى القرى الحدودية في نجران، في محاولة لاستهداف المدنيين، بالإضافة لسقوط مقذوف على إحدى الورش الصناعية في صامطة بمنطقة جازان.
كما أعلن التحالف تدمير طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي، وتنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء استجابة للتهديد.
والسبت، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تدمير مخازن لأسلحة حوثية نوعية بمعسكر التشريفات في صنعاء، وطالب التحالف، المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، بعدم الاقتراب من معسكر التشريفات، موضحا أنه سيقوم بضربات جوية لأهداف عسكرية في تلك المنطقة.
