ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

لجنة أخبار الاتحاد الأوروبي تحث قطر على احترام حرية التعبير وحق الصحفيين في العمل

بعد أزمة اعتقال قطر لاثنين من صحفيي النرويج، مازالت عدة أطراف تتخذ خطوات ضد الدوحة لحماية الإعلام وحقوق الرأي والتعبير، لذلك حذرت لجنة أخبار الاتحاد الأوروبي قطر من تكرار ذلك التجاوز.

وقال موقع “EBU” الأوروبي إن لجنة أخبار اتحاد الإذاعات الأوروبية أدانت بشدة هذا السلوك غير المقبول وتحث قطر على احترام حرية التعبير وضمان أن تتمكن الصحافة الدولية من القيام بعملها دون مثل هذا التدخل من السلطات في المستقبل.

وأشار إلى أنه تم اعتقال صحفيين من الإذاعة العامة النرويجية NRK ، أحدهما عضو في اتحاد الإذاعات الأوروبية ، الأسبوع الماضي في الدوحة وسجن لما يقرب من 32 ساعة في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر، وسُلب منهما جميع المعدات ولم يُسمح لهما بالاتصال بأحد.

وتابع أنه أثناء قيامهما بعملهما قبل عام واحد فقط من نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر ، قاما بزيارة موقع بناء بترخيص مناسب.

وأكد أنهما اتبعا بدقة القواعد التي طلبها المسؤولون القطريون والمدير المحلي للموقع. لكن في وقت لاحق من ذلك المساء، تم اعتقالهما في فندقهما من قبل رجال قدموا أنفسهم على أنهم من رجال الشرطة، وأثناء وجودهما في الحجز، اقتحم شخص ما أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة الخاصة بالصحفيين، وبالتالي تمكن من الوصول إلى المحتوى والمعلومات السرية. وتم الإفراج عن الصحفيين صباح 23 نوفمبر دون توجيه تهم إليهما، لكن دون إعادة معداتهما، وغادرا قطر في وقت متأخر من الليلة التالية.

وشدد على أن هذه الحادثة تمثل انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة وللحق المشروع للصحفيين في أداء عملهم وفقًا لمبدأ حرية التعبير كما نصت عليه الاتفاقيات الدولية مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المادة 19، التي اعتمدتها الأمم المتحدة، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان المادة 10.

رغم أنه صادقت قطر على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الأمم المتحدة، حيث إن المادة 19 من العهد تتوافق مع المادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR).

ووفقًا للسوابق القضائية، فإن اعتقال الصحفيين في مثل هذه الحالة يعد انتهاكًا واضحًا للمادة 10 من قانون مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان/ الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، حتى لو اعتقدت السلطات أن الصحفيين قاموا بالتصوير دون إذن، تم التصوير والمقابلات علنا وبموافقة الحاضرين، وهو ما خالفته قطر بشدة.

وطالب اتحاد الصحفيين الدنماركيين جميع الصحفيين في البلاد بعدم السفر إلى قطر لتغطية منافسات كأس العالم العام المقبل، بعد اعتقالها صحفيين نرويجيين منذ أيام.

وقال اتحاد الصحفيين الدنماركيين: إنه لا يمكن الوثوق بالدولة العربية، وفقا لما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وقبل أيام، تم الكشف عن اعتقال قوات الأمن القطرية، صحفيين اثنين نرويجيين يعملان بمحطة تلفزيونية أثناء محاولتهما إعداد تقرير عن قضايا العمال قبل كأس العالم لكرة القدم 2022، في ظل الانتقادات الدولية العديدة للدوحة بهذا الشأن.

واستمر اعتقال الصحفيين النرويجيين لأكثر من 30 ساعة، وحذفت لقطات قاما بتصويرها في مجمع للعمال الأجانب، وفقا لوكالتَيْ “أسوشيتد برس”، و”فرانس برس”.

وعقب ذلك، استدعت وزارة الخارجية سفير الدوحة لديها على خلفية واقعة احتجاز اثنين من صحفيي هيئة البث النرويجية (NRK) في قطر، لتقديم توضيحات بشأن واقعة احتجاز الصحفيين.

وكان إيكلاند، الصحفي الرياضي، والمصور غرباني، يتواجدان في قطر لتغطية احتفال السلطات باقتراب موعد انطلاق كأس العالم، ولكن تم اعتقال الصحفيين بعد تقديم تقرير عن حالة العمال الأجانب في بث حي، يكشف انتهاكات الدوحة.

بينما زعمت الحكومة القطرية في وقت لاحق، أن الصحفيين هالفور إيكلاند، ولقمان غرباني، قاما “بالتعدي على ممتلكات خاصة والتصوير بدون تصريح”، حيث عاد الاثنان إلى النرويج، صباح الأربعاء، عقب الإفراج عنهما.

كما قالت السلطات القطرية إنها “وجهت للصحفيين تهمة الدخول غير المصرح به إلى ممتلكات خاصة، وسُمح للفريق بالتصوير أينما أراد في قطر وحصل على جميع تصاريح التصوير التي طلبها قبل وصوله، لكنه انتهك عن سابق تصوُّر أحكام القانون”.

ويأتي ذلك تزامنا مع اتهامات عديدة من منظمات غير حكومية لقطر باستغلال العمالة الوافدة العاملة في بناء الملاعب المخصصة لمباريات كأس العالم المقبل.

وتسلط الاعتقالات، التي تأتي قبل عام من انطلاق كأس العالم، الضوء على الحساسية المفرطة التي تشعر بها حكومة قطر، حيث واجه صحفيون آخرون مشاكل واعتقالات مماثلة خلال تغطيتهم في قطر، وفقا لأسوشيتد برس.

spot_img