رغم متاجرة قطر بالقضية الفلسطينية باستمرار، وعقدها اتفاقا سريا مع إسرائيل مؤخرا، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يتجه إلى زيارة الدوحة لعقد اتفاقيات لصالحه أيضا.
يتجه الرئيس محمود عباس، لزيارة قطر، غدا الاثنين، للقاء الأمير الشيخ تميم بن حمد لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وأعلن السفير الفلسطيني لدى قطر، منير غنام، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن زيارة عباس تلبية لدعوة الأمير القطري لحضور افتتاح بطولة كأس العرب التي تنطلق يوم 30 من الشهر الجاري.
وأضاف غنام أن عباس سيلتقي على هامش الزيارة الأمير تميم بن حمد لبحث العلاقات الثنائية الفلسطينية القطرية وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ومستجدات القضية الفلسطينية.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن عباس سيعقد لقاءات ثنائية مع قادة ومسؤولين عرب سيحضرون إلى الدوحة من بينهم الرئيس اللبناني ميشال عون بطلب من الجانب اللبناني.
وكشفت مصادر أن عباس يهدف للتواصل مع نظام الدوحة لأجل الاستفادة من الخزينة القطرية لحل الأزمات المالية الطاحنة بفلسطين، خاصة بعد التوصل لحل من أجل نقل الأموال لحماس.
وتابعت المصادر أن عباس يأمل الحصول على الدعم القطري المالي لتوسيع نفوذه، طمعا في الاستمرار بالسلطة في ظل الرفض الشعبي الواسع ضد سلطاته.
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه تحاول قطر ضمان استمرار علاقتها ودعمها لحركة حماس المصنفة إرهابية، ونقل الأموال وفقا للاتفاق السابق، بجانب عدم إثارة أي جدل بعد إعلان اتفاقيتها السرية مع إسرائيل لتجارة الألماس.
ومنذ أيام، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قطر وإسرائيل أبرمتا اتفاقية سرية لتجارة الألماس، حيث تهدف الدوحة إلى إنشاء منطقة تجارة حرة لأجل تجارة الألماس والمجوهرات والذهب.
وقال موقع “غلوبس” العبري المتخصص بالشؤون الاقتصادية، إن الدوحة تهدف لإنشاء بورصة الماس، على غرار بورصة دبي للماس، حيث إنه بموجب تلك الاتفاقية سيسمح للتجار الإسرائيليين بدخول أراضيها وفتح مكاتب شركاتهم في منطقة التجارة الحرة المستقبلية.
وأكدت أن الاتفاقية سرية بهدف تفادي معارضة محتملة، رغم أن الاتفاق يمثل مؤشرا على وجود اتصالات مباشرة بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر تواجد خلال الاتصالات بين الدولتين بشأن هذا الملف، قوله إنه “لن تكون هناك أي مشاكل من جانب قطر مستقبلا في إبرام اتفاقات اقتصادية أو تجارية جديدة مع إسرائيل، ما لم يتناقض ذلك مع مصالح الدوحة”.