ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إعلان حالة الطوارئ وتحالف عسكري.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

شهدت إثيوبيا أحداثا عديدة اليوم، حيث تم إعلان حالة الطوارئ في العاصمة أديس أبابا، وتفاقمت الأمور لدرجة دعوة سكانها إلى حمل السلاح، في إطار التحسب لتقدم قوات “تيغراي”.

ويأتي ذلك بعد إعلان قوات متمردة من إقليم تيغراي الشمالي تحقيقها مكاسب على الأرض جنوبا، في بداية هذا الأسبوع، وهددت بالزحف إلى العاصمة.

وقبل يومين، طالب رئيس الوزراء آبي أحمد، المواطنين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في مواجهة “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.

وسيطر التحالف العسكري على مدينتين رئيسيتين في محاولة للتقدم نحو العاصمة، فيما طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الإثيوبيين إلى صد “إرهاب تيغراي” قائلا: إن قواتها تشن “حربا أهلية شاملة”.

بينما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الثلاثاء بأن قوات تيغراي وأورومو، تعد تطورا خطيرا، مطالبة السلطات السكان أن يستخرجوا تراخيص بحمل أسلحتهم للدفاع عن بيوتهم وأحيائهم، محذرة مواطنيها من الاستماع إلى الدعاية السلبية التي تبثها الجبهة ودعتهم إلى الاتحاد معا من أجل دفن الجبهة.

وضاعفت قدرة قوات تيغراي المتحالفة عسكريا في تهديد العاصمة الإثيوبية بعد الاتفاق الذي عقدته مع جيش أورومو المحظور بالنسبة للسلطات الإثيوبية، حيث تعد أورومو أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا وتمثل 45.5% من سكان إثيوبيا ثم تليها أمهرة.

وبسبب التحالف العسكري، أصبح إقليم أمهرة المجاور لتيغراي وأورومو في موقف صعب، حيث أعلن سلطاته حالة الطوارئ ودعت السكان للتعاون مع قوات الجيش، بينما لم تتمكن في صد الزحف العسكري الذي نجح في الاستيلاء على عدة مدن فيه بعضها إستراتيجي.

كما استولت القوات المتحالفة على بلدة كومبولشا ومطارها في أمهرة، التي تقع على بعد 380 كيلومترًا شمال العاصمة الإثيوبية، ومدينة ديس الإستراتيجية، بلدتي كيميس وسينبيت.

بينما أعلن المتحدث باسم قوات تيغراي جيتاتشو رضا، اليوم الثلاثاء، أن عناصر الجبهتين تمكنوا بشكل ملموس من ضم منطقة شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مضيفا أنهم يدرسون الزحف نحو العاصمة.

وتابع: إنه “إذا كان تحقيق أهدافنا في تيغراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك”، مشيرا إلى أنه لا يوجد زحف حاليًا نحو أديس أبابا.

بينما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ووكالة “رويترز” للأنباء، بأن التعتيم المفروض على الاتصالات وتقييد حركة الصحفيين يجعل التأكد من المعلومات المتاحة من المتحدثين الإعلاميين لأطراف الصراع صعبة للغاية.

ومن ناحيته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، إلغاء المعاملة التفضيلية في التجارة لإثيوبيا، بسبب انتهاكات الحقوق في حملتها العسكرية على إقليم تيغراي المضطرب.

وبالأمس، طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأطراف المتحاربة في إثيوبيا، إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وبدء مفاوضات غير مشروطة.

كما اتهم المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، القوات المتصارعة بارتكاب فظائع وانتهاكات عدة خلال الصراع، مؤكدا أن الجيش الإثيوبي، استخدم طائرات مسيرة يصنعها أعداء لأميركا، وأن استخدام السلطات الإثيوبية الغذاء كسلاح في تيغراي يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، فرضت عقوبات الأسبوع الماضي على أفراد ومؤسسات في إيران، لتورطهم في تزويد إثيوبيا بطائرات مسيرة هجومية. وبشأن اتساع رقعة القتال في البلاد، أكد أنه من المتوقع اتساع المعارك لكنه غير مقبول، مشددًا على أن بلاده تعارض أي تحرك لقوات تيغراي نحو العاصمة الإثيوبية أو أي أراضٍ جديدة.

ونشب الصراع في ٣ نوفمبر 2020 بعد أن استولت قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير “تيغراي”، تضم بعض الجنود، على قواعد عسكرية في إقليم تيغراي الشمالي، ورد آبي أحمد، بإرسال مزيد من القوات إلى المنطقة، وسبق أن سيطرت “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” على الأوضاع السياسية في إثيوبيا لقرابة ثلاثة عقود.

spot_img