ذات صلة

جمع

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

قرارات سرية.. منير يصعد الخلاف مع جبهة محمود حسين بخطوات جديدة 

يوما بعد يوم، تتصاعد الأزمة بصورة أكبر بين جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد فشل محاولات الصلح بين القادة المتنازعين، والتي تتفاقم بين جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد.

 

وكشفت مصادر أن إبراهيم منير أصدر قرارات سرية تتضمن طرد جميع المؤيدين للجبهة والمتعاطفين معها، ووصفهم بالساعين بالفرقة، والخارجين على الحاكم للجماعة، مطالبا بحصر أسماء المتعاطفين معهما ونقلها إلى المكتب.

 

وأضافت: أن منير وجه أيضا بحصر المتأثرين بحديث أفراد جبهة إسطنبول وحججهم من دوائرهم إن أمكن، وتصنيف درجة تأثرهم، وهو ما تلقته جبهة محمود حسين سريعا بتركيا.

 

وتابعت: إن منير قرر أيضا سرعة اتخاذ إجراءات للتعامل مع المتعاطفين مع جبهة حسين، من بينها ترتيب جلسة استماع من الشعبة لكل فرد متعاطف بمفرده، ومناقشته ومواجهته بضرورة تحديد موقفه من قيادة منير للإخوان وعمله كقائم بأعمال المرشد، مع التنبيه عليه بضرورة وقف أنشطته التي وصفتها القرارات بـ”المثيرة للفتن في الصف”، وحظر أي نشاط أو لقاء أو تجمع تنظيمي خارج الإطار الشرعي للشعبة سيتم التعامل معه عبر لجنة التحقيق.

 

كما تضمنت أيضا التحركات الجديدة من إبراهيم منير التي يحاول من خلالها استعادة السيطرة على الجماعة، أنه في حالة استجابة العضو الإخواني المؤيد لجبهة حسين، وتعهده بعدم تكرار ما فعله، في هذه الحالة سيتم توجيه الشكر له، مع استمرار مراقبته بشكل دقيق للتأكد من مدى صدق التزامه.

 

أما في حالة إصراره على الاستمرار بتأييد جبهة حسين، والمخالفة، سيتم التعامل معه بشكل صارم، وذلك بحسب خطوات أخرى تصل للفصل النهائي من صفوف الجماعة.

 

وأشارت المصادر إلى أن منير قرر إعفاء أي عضو إخواني مسؤول أو يتولى منصبا داخل الجماعة من أي مهام تربوية أو دعوية أو تنظيمية في حالة إصراره على التعاطف وتأييد جبهة محمود حسين، وإيقافه وتحويله للجنة التحقيق للبت في أمره وفصله.

 

بينما إذا كانت حالة العضو الإخواني المخالف غير محمل بأي مسؤوليات سيتم توجيه تحذير مكتوب له ومنحه فترة لمتابعة تصرفاته، ولكن إذا تكررت المخالفة سيتم تحويله للتحقيق فورا وفصله، مع إيقافه من كافة الأنشطة الدعوية والتربوية وتحويله للتحقيق.

 

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان طلعت فهمي، المتحدث الرسمي لجبهة محمود حسين، أن مجلس الشورى العام، قرار عزل وإعفاء منير من منصبه، وإبلاغه بذلك، معلنا رفض الجبهة لقرار تعيين أسامة سليمان متحدثا رسميا، مشيرا إلى أن مجلس الشورى الذي يديره حسين هو الجهة العليا المنوطة بها إدارة الجماعة.

 

وقال فهمي: إن قرار سحب الثقة وإعفاء نائب المرشد من مهامه من سلطة مجلس الشورى العام تم لأنه هو من ينتخب المرشد ومكتب الإرشاد، وله الحق في إنهاء عضوية أي منهم، فضلا عن أن تكليف إبراهيم منير بموقع القائم بعمل المرشد تم من خلاله، ومن ثَم قرر المجلس سحب هذا التكليف وهذا حقه.

 

وتتفاقم الخلافات بين أفراد الإخوان، منذ أن أعلن إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان والقائم بأعماله، فصل قيادات عليا بالجماعة سبق أن أعلن إحالتها للتحقيق وآخرين لم يسمهم، زاعما أنهم “أقدموا على قرارات لشق الصف وإحداث بلبلة”، ليتقلى منهم لاحقا تهديدات بالقتل.

 

وترجع أسباب الصراع الطاحن بين قيادات التنظيم إلى مالية وإعلامية، حيث أوقفت الدول الحاضنة لهم دعمهم وتحديد أنشطتهم، ومنهم تركيا، التي أصدرت قرارات حاسمة بشأن النشاط الإعلامي، في ظل مساعيها لإعادة العلاقات مع مصر والإمارات.

 

ويهدف الصراع الداخلي بين الإخوان إلى الاستيلاء على المقدرات المالية للجماعة، حيث تحاول القيادات المتنازعة الحصول على أكبر نسبة من الدعم الضئيل الذي يصل لهم، بعد انهيار أذرع الجماعة في الدول العربية، منها المغرب وتونس ومصر والسودان.

spot_img