على غرار جميع أذرع الإخوان، يحاول أفراد الجماعة في المغرب استغلال الانتخابات لصالحهم وتحقيق مكاسب سياسية وخاصة لهم، عبر عدة طرق أبرزها استغلال الخطاب الديني.
ومن المقرر أن تشهد المغرب في ٨ سبتمبر الجاري انتخابات برلمانية وبلدية ستحدد الحكومةَ المغربيةَ في السنوات الخمس المقبلة، حيث يبلغ عدد الناخبين في المغرب 17 مليونا و983 ألفا و490 ناخبا.
ويشارك في الانتخابات 31 حزبا سياسيا، وللمرة الأولى في تاريخ المغرب، يترأس حزب العدالة والتنمية الائتلاف الحكومي لولاية ثانية بعد فوزه في انتخابات 2011 و 2016، حيث اختار حزب العدالة والتنمية الذي فاز بـ 125 من أصل 395 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد شعار “المصداقية والديمقراطية والتنمية” لحملته الانتخابية الحالية، وأعلن أن برنامجه “يهدف إلى إقرار نظام الحكم ومتابعة الإصلاحات الهيكلية ذات الصلة”.
ومع الاستعداد للانتخابات، وانطلاق فترة الدعاية لها، سارع حزب العدالة والتنمية، الذراع الإخواني، إلى استغلال كل الفرص لتحقيق مكاسب انتخابية وحصد النسبة الأعلى مجددا، عبر استعمال الخطاب الديني وتطويعه لأهدافهم للوصول إلى الناخبين.
ووجهت إلى ٣ أحزاب سياسية في المغرب أبرزها العدالة والتنمية، اتهامات بتسجيل ما اعتبرته استعمالا “غير مشروع” للمال في حملة الانتخابات البرلمانية والمحلية المرتقبة في 8 سبتمبر الجاري، حيث اتهمهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، “بتقديم مبالغ مالية خيالية بشكل واضح لاقتلاع مرشحين من أحزابهم”.
ويحاول إخوان المغرب التسلق على تلك الانتخابات بسبب تراجع شعبية حزب رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وتضررها بشدة، جراء الإحباط الذي أصابه والانتقادات الضخمة التي وجهت إليه، على مدار أعوام الحكومة.