يبدو أن أنقرة قررت عدم العبث هذه المرة بفرصة عودة المباحثات الاستكشافية مع القاهرة، بعد عودتها مجددا عقب توقفها لمدة ٤ أشهر، جراء عدم التزام تركيا مسبقا، لحرصها على كسر عزلتها ودعم علاقاتها مع مصر بكل السبل.
ولذلك اتجهت تركيا لاتخاذ تدابير حاسمة وسريعة قبيل الزيارة المصرية المرتقبة، حيث كشفت مصادر مطلعة أن أنقرة أصدرت أوامر حاسمة تجاه الإخوان مجددا ولكن أشد قوة هذه المرة.
وقالت المصادر: إن تركيا قررت منع المتورطين بقتل النائب العام المصري من المغادرة، حيث فرضت قيودا جديدة على يحيى موسى وعلاء السماحي.
وتابعت: إن تركيا وجهت أفراد الإخوان بإغلاق عدد من مراكزهم في تركيا، قبل ٧ أيام، بالإضافة إلى إخلاء عدد من مقارهم في إسطنبول، مضيفة أنه لذلك تخلى قادة الجماعة عن منازلهم بإسطنبول وباعوها منذ ١٤ يوما.
وأشارت المصادر أن أنقرة تتفاوض مع القاهرة، حاليا، بشأن تسليم 15 قياديا إخوانيا من المدانين في جرائم إرهابية، وإنهاء كافة أنشطة الإخوان بالبلاد، ووضع بعضهم تحت القيادة الجبرية.
واليوم، أعلنت الخارجية المصرية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأفادت الخارجية المصرية، في بيانها، اليوم الثلاثاء، بأنه استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلي أنقرة يومي7 و8 سبتمبر المقبلين، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين البلدين، والتي ينتظر أن تتناول العلاقات الثنائية بين الجانبين، فضلا عن عدد من الملفات الإقليمية.
ويأتي ذلك بعد توقف ٤ أشهر، عقب الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، والتي انطلقت في مايو الماضي لأول مرة منذ 2013، وذلك عقب مساعٍ تركية ضخمة لاستعادة العلاقات مع القاهرة والتملق لها بكل السبل.