ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

هل يتكرر سيناريو العراق ٢٠١١ في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي؟

تتجه أنظار العالم حاليا نحو أفغانستان، التي تشهد تطورات وأحداثا عديدة في ظل الاستعداد نحو الانسحاب الأميركي ورغبة تركيا في الإحلال مكانها، وأزمات حركة طالبان، حيث شبه البعض أحداث أفغانستان بما شهدته العراق إبان حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

 

وترى صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن ما يحدث في أفغانستان حاليا، هو أقرب لما شهدته العراق بعد الانسحاب الأميركي في عهد أوباما، حينما سيطرت داعش والقاعدة على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، لذلك عاد الجيش الأميركي إلى العراق مجددا.

 

وأضافت الصحيفة الأميركية: أنه بعد عدة أعوام مرهقة من مشاهدة القوات الأميركية تقاتل وتموت في أراض بعيدة، ملّ أوباما من زيادة الضجر حول الحرب بين الناخبين وأعاد القوات إلى الوطن، إلا أنه بعد فترة وجيزة من الانسحاب اقتحمت مجموعة متطرفة مناطق تركها الأميركيون وقتلوا مدنيين واستولوا على السلطة ونسفوا مليارات الدولارات من الجهود الأميركية لدعم الدولة هناك، في عام 2011، ثم دشن مسلحو داعش إمارة متطرفة، لذلك أرسلت الولايات المتحدة جيشها مرة أخرى لطردهم.

 

ورجحت تكرار ذلك السيناريو في أفغانستان، منذ إعلان الرئيس جو بايدن إنهاء أطول حرب أميركية وسحب القوات في ١١ سبتمبر المقبل، مضيفة أن ذلك التحدي المتمثل في تحقيق المصالح الأميركية بالمجتمعات المعقدة والبعيدة مثل أفغانستان والعراق صنّاع السياسة من كلا الحزبين.

 

وتابعت: إنه توجد حاليا عدة مباحثات حول كيفية تحديد هذه المصالح بشكل كبير مع الرغبة في نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان، بسبب السخط من أن الجهود المكلفة التي تبذلها واشنطن لم تجنِ سوى القليل من الثمار، لذلك يجد بعض المحللين والمسؤولين السابقين في أميركا أنه لا يمكن ضمان المدة التي ستبقى فيها الولايات المتحدة.

 

ونقلت “نيويورك تايمز”، عن رايان كروكر، دبلوماسي أميركي متقاعد عمل سفيراً في العراق وأفغانستان، قوله: إنه “لدينا نقص في الصبر الإستراتيجي كدولة وكحكومة.. وللأسف في المنطقة أصبح أعداؤنا يعتمدون علينا ألا نبقى طويلا في مسارنا”.

 

ولفتت إلى أن قوات طالبان استولت على ست عواصم إقليمية بما كشف ضعف القوات الأفغانية التي كان من المفترض أن تتولى زمام الأمور، لذلك اتهمت طالبان بالاغتيالات والتفجيرات لتخريب المحادثات التي تهدف إلى تشكيل حكومة تقاسم السلطة.

 

فيما أبدى نشطاء حقوقيون مخاوفهم من إعادة فرض القيود على النساء ومنعهن من العمل والتنقل بشكل مستقل، بينما يحذر خبراء أمنيون من أن الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش قد تستخدم أفغانستان للتخطيط لهجمات جديدة في الخارج.

 

ويتزامن ذلك مع مساعي تركيا في الدخول لأفغانستان مكان أميركا، لتحقيق نجاح جديد لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وكسب موطئ قدم جديد ومكانة جيدة أمام الرئيس جو بايدن.

 

وقبل ساعات، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من المحتمل أن يستقبل زعيم طالبان خلال الأيام القادمة، بزعم دعم الجهود لإنهاء القتال في أفغانستان، مضيفا أنه أجرى مباحثات مع الجانب القطري حول وقف خطوات طالبان وسبل تحقيق المصالحة، حيث ستتولى بلاده تأمين المطار الدولي بالعاصمة الأفغانية كابول بعد الانسحاب الأميركي.

spot_img