ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

في صراع الظل.. هل استبدلت إيران “سافيز” بسفينة للتجسس في البحر الأحمر؟

ما زالت سفينة “سافيز” الإيرانية، تثير جدلا ضخما بالعالم، حيث كشفت تقارير أميركية استبدال طهران لسفينة للتجسس بأخرى لجمع معلومات استخباراتية في البحر الأحمر.

وكشف مصدران أميركيان مسؤولان، في تصريحات لشبكة CNN الأميركية، أن إيران “استبدلت وسط هدوء وصمت سفينة تجسس” في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تراقب به الولايات المتحدة تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر الإقليمي و”صراع الظل” البحري المستمر بين إسرائيل وإيران.

وأفاد المسؤولان الأميركيان أن إيران سحبت السفينة التي تعرضت لهجوم في إبريل الماضي، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الإستراتيجي المهم.

وانتقلت السفينة الإيرانية “بهشاد”، المسجلة كسفينة شحن عامة، من ميناء بندر عباس في أوائل شهر يوليو الماضي، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وفقًا لصور الأقمار الصناعية من شركة ImageSat International، الإسرائيلية التي تتبعت رحلة السفينة، ثم توقفت بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

وتابعت “سي إن إن” أنه بعد أيام قليلة، بدأت سفينة “سافيز”، وهي سفينة إيرانية أخرى مسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ImageSat International أنها تتواجد حاليا جنوب عُمان.

وأكد المصدران الأميركيان أنه من خلال إدراجها على أنها سفينة شحن، استخدم الحرس الثوري الإيراني السفينة “سافيز” لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي المهم ومساعدة الحوثيين في اليمن.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد فرض عقوبات على “سافيز و”بهشاد” في عام 2018 كجزء من حملة الضغط القصوى التي شنها ضد إيران.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن سافيز تعرضت لأضرار إثر هجوم باستخدام لغم بحري لاصق يُعتقد أن إسرائيل نفذته في أوائل إبريل الماضي، ومنذ عام 2016، نفذت السفينة دوريات في المياه بالقرب من مضيق باب المندب، وزعمت إيران أن السفينة وفرت الأمن البحري وعملت ضد القراصنة.

وأوضحت أن الهجوم تم باستخدام اللغم اللاصق، وهو متفجر يمكن تثبيته على جانب سفينة، وغالبًا ما يكون أسفل خط المياه مباشرةً، بينما كان المفاوضون الدوليون يحرزون تقدمًا في المفاوضات نحو العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والذي تعارضه إسرائيل علانية.

وفي إبريل الماضي، أكدت وسائل إعلام إيرانية عن تعرض سفينة “سافيز” الإيرانية لهجوم صاروخي في منطقة البحر الأحمر.

وقالت “القناة 13” أن السفينة سافيز تعرضت لهجوم، حيث إنها سفينة تجسس ومراقبة إلكترونية تابعة لحرس الثورة الإسلامية قرب اليمن، ما تسبب بأضرار في السفينة، وجعلها غير قادرة على إكمال مهامها.

وهو ما أكدته وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم، نقلا عن مصادر، بتعرض السفينة “سافيز” لحادث في البحر الأحمر، وذلك عبر لصق قنابل في جسم السفينة، وهو ما تسبب في انفجار قنابل ملتصقة في جسم السفينة، التي تتولى مهمة منذ سنوات في تلك المنطقة هي “مراقبة ودعم السفن الحربية الإيرانية الذين يتم إرسالها لمرافقة السفن التجارية”، لافتة إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي للحادث.

بينما تداول أن السفينة تعرضت للهجوم قبالة سواحل إريتريا من قبل قوات “الكوماندوز الإسرائيلية”.
فيما أوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن السفينة “سافيز” تابعة للحرس الثوري الإيراني وتقوم بجمع معلومات استخبارية”.

بينما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن المعهد البحري الأميركي قوله إن السفينة “سافيز” كانت قبالة سواحل اليمن منذ ثلاث سنوات، وأنها كانت تتولى مهمة تزويد الحوثيين في اليمن بمعلومات استخبارية لعدد من الأغراض، منها مساعدتهم في تنفيذ ضربات على سفن بحرية في المنطقة، خلال الفترة الأخيرة.

ويتزامن ذلك مع الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بالوقوف وراء عشرات الهجمات على السفن الإيرانية في هذه المنطقة، حيث إنها تستهدف توريدات النفط من إيران إلى سوريا، بينما كانت أخرى متعلقة بالمحاولات الإيرانية لنقل أسلحة إلى سوريا أو لبنان.

وسبق أن قال تقرير أميركي في العام 2018، لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأميركية، إن السفن الإيرانية التي تمر عبر البحر الأحمر، تتوقف على مقربة من السفينة سافيز، والموجودة في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، بين ساحل إريتريا، والطرف الشمالي للساحل اليمني.

spot_img