نجاحاتها المتواصلة وإنجازاتها غير المسبوقة ورقيها العالي، حولها أمثال وأيقونة في العالم بكل المجالات، من التكنولوجيا للاقتصاد للفضاء وحتى الإنسانية، لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة محط أنظار واهتمام دولي بالغ بين الإشادات والدعم، لتثير غيرة وحقد أطراف أخرى تعمل على تشويهها طوال الوقت وبث الأكاذيب والادعاءات دون وجه حق.
الإمارات، تتعرض حالياً لحملات مكثفة من المنظومات المضادة، حيث يتم تداول افتراءات وأكاذيب حول قضية الشركة الإسرائيلية NSO وقضية صديق ترامب توماس براك بالإضافة لقضايا حقوقية أخرى، مبينة على باطل، وهو ما يثير التساؤل عن “لماذا الإمارات هي وحدها التي تتعرض لذلك بشدة؟”، وهو ما أجاب عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن ذلك يرجع لكون أبوظبي لديها نجاحاتها وريادتها وإنجازاتها وتطورها في معظم مجالات العيش والحياة النوعية؛ ما جعلها من الدول الرائدة بالعالم، فأثارت غضب وحقد أطراف أخرى.
لم تكن تلك الادعاءات بشأن مراقبة الصحفيين هي الأولى من نوعها؛ حيث سبقها سجل طويل من الافتراءات والشائعات المتكررة، منها التشويهات الممنهجة بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل لأجل فلسطين والادعاءات أمام المحافل الدولية ومحاولات الوقيعة مع الدول العربية وهو ما أثبت بطلانه بالأدلة والحقائق جميعها، بينما دول أخرى ما زالت تتعثر خطواتها وغير قادرة على الخروج من عزلتها أو تحقيق الاستقرار والالتحاق بمصاف الدول المتقدمة.
تعتبر الإمارات هي دولة للإنسانية والسلام والتطور والتنمية المستدامة والتعايش والتسامح بالعالم، وتمثل نموذجا وأيقونة يحتذى بها ولامعة بالمنطقة العربية، حيث تنتظر الاحتفال باليوبيل الذهبي لاتحادها ومرور 5 عقود من النجاح والتميز، فهي تحتضن أكثر من 200 جنسية من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، بما ينعكس بالفخر على قيادتها الرشيدة والشعب الإماراتي بأكمله بما قدمته البلاد للبشرية من ريادة وإنجاز ودعم، حتى بأزمة كورونا الأخيرة والوصول إلى المريخ والفضاء وتنظيم معرض إكسبو والدعم المستمر للدول التي تعاني من أزمات، بالإضافة لتحقيق النجاح على صعيد أدواتها الدفاعية مثل حصولها على طائرات “إف ٣٥” وحصولها على مقعد في مجلس الأمن، لذلك فبالتأكيد ستستمر حملات التشويه ضدها في الفشل كسابقيها.
ولذلك السجل الدولي والمحلي الحافل بالنجاحات، هو ما يفسر سبب حملات التشويه المغرضة ضد الإمارات، بالإضافة لاختلاف سياسات تلك الأطراف مع أهداف أبوظبي السلمية، فيتم الزج بالشائعات لتشويهها من قبل وسائل إعلامية صفراء وممولة من جهات معروفة من دول أو حركات الإسلام السياسي، لتضليل الرأي العالمي بأساليب مسيسة فاشلة تتاجر بما يعكس حالة الإفلاس السياسي والحقد الدولي.
وفي الوقت نفسه، تتصدى الإمارات لتلك الحملات بقوة عبر النفي وإثبات الحقائق والاستمرار في تحقيق الإنجازات غير المسبوقة وتقديم مزيد من التقدم والرقي والرفاهية لشعبها وكل المقيمين على أراضيها، فهي الدولة الثانية عالمياً والأولى عربيا في الأمن والأمان، وأبوظبي هي العاصمة الأولى في العالم التي نجحت في إجراءات كورونا وتحقيق استثمارات عالية، وهي قبلة الجميع من كافة الأديان والعقائد الذين يعيشون على أرضها بسلام ووئام ويتمتعون بحرية التعبير والرأي.
ومن بين الأطراف التي تشن هجوما على الإمارات، وسائل الإعلام القطرية، حيث خصصت ساعة متواصلة خصصتها قناة الجزيرة لتغطية حريق جبل علي، حيث تعرضت إحدى الحاويات في سفينة صغيرة إلى حريق وسرعان ما سيطرت فرق الدفاع المدني بدبي على الحريق في وقت قياسي لم يتجاوز 40 دقيقة.
وأكد المكتب الإعلامي لحكومة دبي أن سيطرة الأجهزة المعنية بدولة للإمارات على المرحلة الأخيرة من حريق حاوية بإحدى السفن كانت تستعد للإرساء على أحد أرصفة الميناء، مضيفا أنه تمت سيطرة الأجهزة على الحريق بكفاءة عالية دون وقوع خسائر بشرية واتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة سير حركة السفن بصورة طبيعية في ميناء جبل علي.
بينما لم تهتم الجزيرة بإبراز جهود الإمارات في سرعة السيطرة على الحريق، واستمرت في البث بإعاده فيديو الحريق بشكل متواصل على ملء الشاشه، ووصل الأمر باتهام السعودية بالوقوف وراء حريق جبل علي وتشويه الميناء، لنشر المخاوف لدى شركات الشحن والمستثمرين نفذت ذلك عبر ضيوفها بالتغطية محمد حيدر الباحث في الشأن الاقتصادي بحسب توصيف الجزيرة وحاتم غندير رئيس القسم الاقتصادي في قناة الجزيرة.
فيما كشف صحفي مصري، يعمل في إعداد البرامج بقناة الجزيرة رفض ذكر اسمه، تلقيهم تعليمات محددة حول سياسات البرامج التحريرية بالفترة القادمة تجاه بعض الملفات والدول العربية من بينهم السعودية والإمارات، مضيفا أنه تلقى أوامر بإعداد تقارير عن موقف الإمارات في اتفاقية أوبك تحت محاور الخلاف السياسي بين الإمارات والسعودية ومحاولة رصد تغريدات مسيئة للإمارات من قبل مغردين سعوديين عبر مواقع التواصل في التقارير، وكتابة تغريدات تروج للخلاف عبر حسابات خاصة يديرها الصحفي عبر تويتر والفيس.
وبمراجعة حساب الصحفي الشخصي، من قبل ملفات عربية، وجدنا مشاركته لمنشورات من بعض حسابات فيسبوك تحمل نفس الاتجاه الذي كشف عنه الصحفي وتبدو أنها هي نفسها التي يديرها الصحفي لحساب قناه الجزيرة، من بينهم ما يروج بشكل كبير للزج باسم الإمارات في أزمة سد النهضة في محاولة للتشكيك بين العلاقات الأخوية والتعاونية القوية بين الإمارات ومصر، ومن الواضح أنها إحدى الحملات التي تحدث عنها لملفات عربية.