قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية في تقرير لها: إن البنك المركزي التركي يواجه أزمة كبرى حيث وصلت معدلات التضخم لمستوى قياسي جراء فشل سياسات أردوغان في الخروج من الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت بشدة مع أزمة كورونا.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 17.5% الشهر الماضي وصل لأعلى معدل لها منذ عام 2019.
وأشارات الصحيفة أنه بحسب الإحصاءات الرسمية فإن الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية في تركيا، فضلا عن ارتفاع أسعار أثاث المنازل صاعد من وتيرة الارتفاع في الأسعار.
وانتقدت الصحيفة تناقض أردوغان حيث قالت إن الرئيس التركي طالب البنك المركزي بخفض تكلفة التمويل رغم أنه وصف نفسه من قبل بأنه عدو الفائدة.
وقال التقرير: إن شاهاب كافجيوغلو، محافظ البنك المركزي يحاول أن يطمئن المستثمرين بوعود تخفيف السياسة النقدية، إلا أن رؤيته التي تتطابق مع رؤية أردوغان لم تجدِ نفعا للخروج من الأزمات المتلاحقة التي يمر بها البنك المركزي التركي.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الاقتصاد التركي فشل في التعافي من آثار أزمة كورونا ولَم يستطع إخفاض معدلات ارتفاع البطالة، التي لا تزال نسبتها تصل إلى 14%.
وأشارت إلى حالة الاحتقان داخل تركيا وغضب الشعب التركي من الأوضاع الاقتصادية؛ ما أدى إلى تراجع شعبية الحزب الحاكم في تركيا حزب العدالة والتنمية من قبل الناخبين الذين ساندوه.