ذات صلة

جمع

تحركات النهضة في ظل الأزمة الاقتصادية.. محاولة لإعادة التموضع السياسي

في ظل الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تمر بها تونس،...

الإخوان في ليبيا.. أجندة التخفي والعودة من الباب الخلفي

تعود جماعة الإخوان الإرهابية إلى الواجهة الليبية بأساليب أكثر...

الإخوان بعد الغياب.. هل انتهت الجماعة أم تتشكل من جديد؟

تشهد جماعة الإخوان المسلمين واحدة من أسوأ أزماتها التنظيمية...

جيل الحرب في السودان.. أطفال لا يعرفون السلام

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، يعيش...

إسرائيل تستعد للهجوم على إيران رغم التحذيرات الأميركية.. كيف ستكون سيناريوهات الحرب؟

بينما تتصاعد التوترات النووية في الشرق الأوسط وتبدو المحادثات...

كيف دفع أردوغان ملايين اللاجئين السوريين لهوة الفقر وحاصرهم بالديون

دفعت جائحة فيروس كورونا التاجي ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا إلى المزيد من الفقر، حيث اضطر الكثير منهم إلى تحمل ديون كبيرة للبقاء على قيد الحياة، وفقًا لبحث أجراه الهلال الأحمر التركي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وبحسب شبكة “فويس أوف أمريكا”، فإن تركيا تستضيف ما يقرب من 4 ملايين لاجئ، غالبيتهم العظمى من السوريين الفارين من الصراع الذي دام عقدًا في الوطن.

ولا يُسمح لمعظمهم قانونًا بالعمل ولكنهم يجدون وظائف غير رسمية في قطاعات مثل البناء أو الزراعة أو الضيافة.

وقال جوناثان براس، مدير عمليات تركيا في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، إنه عندما ضرب جائحة الفيروس التاجي، تسببت إجراءات الإغلاق التركية في وقف العديد من الوظائف بين عشية وضحاها.

وتابع: “ونتيجة لذلك، أصبحت قدرة الناس على الكسب محدودة ومن ثم فشلهم في دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية سواء كانت المياه أو الرعاية الصحية أو الكهرباء، ونتيجة لذلك، وقع الكثير منهم في ديون لا حصر لها”.

ويقول مؤلفو التقرير: إن مستويات الديون بين اللاجئين السوريين في تركيا ارتفعت بنسبة 50% العام الماضي، ما أجبرهم على تبني إستراتيجيات مختلفة للبقاء على قيد الحياة.

وقال براس: “لقد تم تقليل نوعية وكمية وأنواع الطعام الذي يتناوله الناس لأنهم يتحكمون في ذلك، ولكنهم كانوا غير قادرين على سداد فواتيرهم وإيجار مساكنهم”.

ويحذر التقرير من أن “موارد اللاجئين وإستراتيجيات التأقلم قد استنفدت، ومستويات الديون آخذة في الارتفاع، وإذا استمرت القيود، فقد تزداد احتياجات اللاجئين بشكل كبير”.

ويرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يراع اللاجئين عند فرضه لقيود الإغلاق ظروف اللاجئين بل زاد من معاناتهم، وشدد الإجراءات القانونية ضدهم.

ويقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدة نقدية للاجئين في تركيا، باستخدام أموال من الاتحاد الأوروبي، والتي تم الاتفاق عليها كجزء من الصفقة المبرمة بين بروكسل وأنقرة في عام 2016 لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وتبلغ قيمة ما يسمى بشبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ حوالي 18 دولارًا شهريًا لكل فرد من أفراد الأسرة.

spot_img