ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

تصريح ناري.. “أحمدي نجاد” يكشف: أكبر مسؤول لمكافحة التجسس بإيران كان جاسوسًا إسرائيليًا

 

استكمالاً للملفات الشائكة التي يثيرها الرئيس الإيراني الأسبق “أحمدي نجاد”، منذ استبعاده من الانتخابات الرئاسية بطهران، كشف أن أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية هو نفسه كان جاسوسًا لإسرائيل، ما يُثبت حجم النفوذ الاستخباري الإسرائيلي وتأثيره في جهاز المخابرات والأمن والمستويات العليا في النظام الإيراني.

 

وكشف “محمود أحمدي نجاد”، في تصريحات نقلها موقع “إيران إنترناشيونال”، أن هذا هو سبب قيام إسرائيل بعمليات كبيرة في إيران، والاستيلاء على أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، لدرجة أن أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية هو نفسه كان جاسوسًا لإسرائيل.

 

ويأتي ذلك التصريح الصادم، بعد إعلان رئيس الموساد السابق، “يوسي كوهين”، الخميس الماضي، حجم نفوذ المخابرات الإسرائيلية في البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا أن الموساد كان يراقب فخري زاده لسنوات، وقبل مقتله في ديسمبر 2020، كان الموساد قريبا جسديا من فخري زاده.

 

كما كشف كوهين قيام الموساد في 31 يناير 2018 بعملية سرقة عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في ضواحي طهران.

 

وفي مقابلة بالفيديو جديدة مع الرئيس الإيراني السابق، تحدث “محمود أحمدي نجاد” عن تفاصيل ما سماه بـ”عملية إسرائيل المكثفة” داخل إيران، مشيرًا إلى وجود “عصابة أمنية” رفيعة المستوى في إيران.

 

وقال إن: “هذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها”.

 

وتابع الرئيس الإيراني السابق أن “هذه العصابة الأمنية يجب أن توضح.. لقد جاؤوا إلى تورقوز آباد ونفذوا تلك العملية المكثفة، وأخذوا بضع شاحنات من الوثائق وسلموها إلى إسرائيل، هل كانت ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم، كانت بضع شاحنات من الوثائق.. في هذا البلد، مع كل نقاط التفتيش الموجودة، كيف غادرت العديد من شاحنات الوثائق البلاد؟”.

 

وأضاف: “تم إخفاء هذا الخبر عن الناس، وعندما وصلت الوثائق النووية إلى العدو وتم الكشف عنها، عند ذلك علمنا بالأمر. إن وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة. فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوا الوثائق”.

 

كما لفت إلى أنه: “لاحقًا، قامت العصابة الأمنية بإخفاء هذه السرقة، وقدمت معلومات كاذبة للوزير المختص، قائلة إن سرقة وثائق الفضاء كانت سرقة عادية، وإن اللصوص دخلوا من نافذة الجار في الطابق الخامس واعتقلتهم الشرطة؛ بينما جاؤوا من السطح، ولا يوجد شيء على الإطلاق في غرفة رئيس وكالة الفضاء للسرقة العادية”.

 

وتطرق أيضا إلى أن المسؤولين اضطروا للرد على مقتل العلماء النوويين، خلافًا لقضية سرقة الوثائق النووية والفضائية، موضحا أن اعتقال مازيار إبراهيمي وعدد من الأشخاص الآخرين وإجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية في ملف مقتل العلماء النوويين في فترة حكومته.

 

وشدد الرئيس الإيراني السابق على أنه بعد مقتل “العلماء النوويين” توجهت العصابة الأمنية رفيعة المستوى في إيران إلى عدة سجناء لإخفاء خط التسلل ومنع المواطنين أو المسؤولين الكبار من إدراك أن شبكة تسلل كانت تقوم بذلك، قائلا: “لقد أجبروا عددًا من السجناء على الحضور أمام الكاميرا، لكنني على الفور أخبرت الوزير المختص حيدر مصلحي، وزير مخابرات حكومة أحمدي نجاد أن هذه كانت كذبة”.

 

وأضاف أنه في القضية نفسها الخاصة بـ “سرقة وثائق منظمة الفضاء” كتبوا سيناريو لتطبيع السرقة وليقولوا إن الخزنة لم تفتح ولم تخرج أي وثيقة. وذلك لحماية الجواسيس والحفاظ على خط النفوذ، مشيرا إلى أن “المسؤول الأول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين والتعامل معهم في وزارة المخابرات هو نفسه جاسوس إسرائيلي، هل أصبح هذا الشخص وحده جاسوسًا إسرائيليًا في وزارة المخابرات وليس له صلات وقام بدعم العديد من العمليات في إيران، وفعل كل ذلك بمفرده؟”.

 

وأردف أن أي شخص مطّلع قليلًا على العمل يعرف أنه “إذا ادّعى شخص ما هذا الادعاء، فهذه كذبة كبيرة ومن الواضح أنها شبكة، يجب أن نقضي على هذه الشبكة في جميع أنحاء البلاد، ولكن لم يتم القضاء عليها، تمت إدانة شخص واحد فقط، أين ذهب الباقون وأين هم الآن؟”.

 

وحمل “أحمدي نجاد” المسؤولية في مقتل “فخري زاده” إلى أعمال “العصابة الأمنية” التي تنشط على أعلى المستويات في إيران، متسائلا: “ماذا حدث لاغتيال فخري زاده؟ لا سيما بهذه المواقف المتناقضة التي اتخذتها السلطات، حيث قال وزير المخابرات محمود علوي إننا كنا نعرف بزمان ومكان الحادث، لكنه لم يذكر مَن هو المقصر ومَن هو المتعاون؟”.

 

وفيما يخص إذا كان أي شخص قد تمت محاسبته في قضايا سرقة وثائق نووية وفضائية وقتل علماء نوويين وانفجارين كبيرين في موقع التخصيب، قال “أحمدي نجاد”: “لا أحد يتابع على الإطلاق، وأجهزة الاستخبارات الإيرانية التي يجب أن تمنع هذه الحالات قبل حدوثها، تتوجه أمام الكاميرا وتقول إننا اكتشفناها في وقت مبكر جدًا، ويعلنون اسمًا مزيفًا أو غير معروف ويقولون قتلناه أو غادر البلاد ويغلقون القضية”.

 

وتعليقا على ذلك التقرير الإيراني، أعاد نشره الكاتب والباحث الإعلامي “مبارك آل عاتي”، عَبْر حسابه الرسمي بموقع تويتر، قائلاً: “أحمدي نجاد في تصريح ناري يؤكد تغلغل الموساد في إيران أعلى مسؤول إيراني لمكافحة التجسس الإسرائيلي كان جاسوسًا لإسرائيل”.

spot_img