ذات صلة

جمع

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

وسام البردويل.. ذراع الإخوان في روسيا: التطرف تحت عباءة الدين

لم تخل أي دولة من أطماع الإخوان، فذرعت أذرعا مختلفة لها بين جميع البلدان، لتنمو على مدار أعوام، حتى تصل إلى مناصب بارزة تمكن التنظيم الدولي من تحقيق أهدافه بالسيطرة ونشر أفكاره المتطرفة، حتى بين الدول التي حظرت الإخوان.

روسيا.. هي واحدة من الدول الكبرى بأوروبا، والتي وضع عليها التنظيم الدولي نظره منذ أعوام، رغم حظرها للجماعة الإرهابية، حيث ذرعت داخلها وسام البردويل، العربي الذي حصل على الجنسية الروسية، وتدرج بالبلاد عبر مناصب هامة، من خلال أنشطة بجماعة ذات صلة بالإخوان كونها إحدى أذرعها القوية في روسيا .

يعتبر وسام البردويل هو رئيس فرع اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا وبيلاروسيا، وهو أيضا مستشار العلاقات الدولية لمفتي عموم روسيا الاتحادية، ولكنه ثبت ارتباطه بالتنظيم الدولي، من خلال لقاءاته العديدة مع قيادات الإخوان ومشاركته بفعاليات وأنشطة تثير الجدل عن انتمائه للجماعة.

ويعد اتحاد المنظمات الإسلامية، الذي يترأسه البردويل هو أحد أذرع جماعة الإخوان، ويتولى أنشطة دعوية خاصة بالإخوان، فضلا عن تمكن عدد من أعضائه من مناصب رسمية داخل مؤسسات السلطة الاتحادية للدولة الروسية.

المثير للجدل، هو أن وسام البردويل ذو الأصول الفلسطينية، يتولى ذلك المنصب البارز رغم أنه يعتبر أحد أقارب صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس أحد فروع الإخوان.

ودرس البردويل الطب ثم سافر لروسيا في مطلع التسعينيات وحصل على الجنسية، قبل أن يبدأ نشاطه التنظيمي عام 2006، مع صديقه وزميل دراسته الفلسطيني نضال عوض الله الحيح من مواليد محافظة الخليل، حيث درسا في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس، إحدى واجهات الحماعة، وتأثر بأفكار المتطرف سيد قطب، ومن خلاله التقوا مع الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، ووجدي العربي القيادي الإخواني الهارب لتركيا، بالإضافة للقاءات مع قيادات الإخوان في أورويا.

وعبر تلك العلاقات دفعت الإخوان بالبردويل لتولي منصب مفتي جمهورية كاريليا لمدة 15 عامًا، ثم مفتيًا لمحافظة مورمانسك، بجانب تأسيسه لعدد من الجمعيات والمراكز الإسلامية والمدارس بآلية إدارة الإخوان لمنشآتهم الاقتصادية، وهو ما يظهر اتباع الجماعة لاستراتيجية إنشاء كيانات عديدة تابعة لها في دول مختلفة، لخدمة أغراضها عبر السرية التامة، من أجل تجنب الملاحقات الأمنية والسياسية لتسهيل التغلغل في المجتمعات ما يصعب التخلص منها لاحقا.

لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، وإنما اضطلع أيضا البردويل بدور خطير في تأجيج الصراع بين الشيشان والدب الروسي، كما دعم الإخوان بدولة الكويت وغيرها من البلدان العربية لتحقيق أغراض التنظيم الدولي.

spot_img