قبل عامين أثير جدل ضخم بشأن إقدام الكويت على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، على غرار عدد من الدول العربية، وهو ما نفته الكويت وقتها، ولكن يبدو أن ذلك سيتغير خلال الأيام المقبلة، حيث يستعد أحد أبرز نوابها بالبرلمان لتقديم قانون من شأنه تقييد التنظيم الدولي.
هاجم النائب الكويتي الأكبر سنا، حمد سيف الهرشاني جماعة الإخوان بشدة في جلسة أمس، حيث وصفهم بـ “إخوان الشياطين”، مطالبا بلاده بتصنيفهم كجماعة إرهابية، بعد أن كشفت حقيقتهم أغلب الدول العربية والأوروبية بأعمالهم الخبيثة وتم تصنيفهم كجماعة إرهابية.
وقال سيف الهرشاني: إن تلك الجماعة هي أساس البلاء والخراب في الكويت، وهدفها الرئيسي هو دعم الإرهاب والمتطرفين والتحريض على زعزعة أمن واستقرار البلاد.
كما شن هجوما على عدد من النواب بمجلس الأمة الذين وصفهم بـ “معروفي الانتماء”، قائلا: “هناك من يقف وراءهم من داخل وخارج البلاد بهدف إضعاف النظام والسيطرة على مفاصل الدولة والبلاد والعباد، ويسعون إلى أن يكون رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة منهم وإما الخراب”.
وتابع: “لقد اتضحت نوايا هؤلاء وتناقض تصريحاتهم، فهم لا يعترفون بالدستور ولا الشرع وهدفهم تقويض الدولة وإشاعة الفوضى، تمهيدا للوصول للسلطة”.
ووجه سيف رسالة للشعب الكويتي من هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون إشاعة الفوضى وتحريض المغرر بهم لخلق أجواء مقلقة في البلد، بهدف تحقيق حلمهم التاريخي المريض في السيطرة على مقاليد الدولة.
وتأتي تلك التصريحات تزامنا مع حالة الخلافات الحادة بين نواب مجلس الأمة، أصحاب الخلفيات الفكرية المتعددة، حيث إنه خلال الجلستين الأخيرتين شهدوا فوضى عارمة، واشتباكات بالأيدي، احتجاجا على قرارات المجلس بشأن تحصين رئيس الحكومة.
في يوليو ٢٠١٩، أثير جدل ضخم بشأن إدراج الكويت الإخوان كجماعة إرهابية، بعد اعتقال عدد من المنتمين إليها، إلا أنها أعلنت أنه لا يوجد شيء محدد فيما يتعلق بإعلان جماعة الإخوان المسلمين “تنظيما إرهابيا”.
وقال حينها خالد الجار الله، إنه “لا يوجد شيء محدد فيما يتعلق بإعلان الكويت أن الإخوان المسلمين خلية أو تنظيم إرهابي، وسبق أن عُبِّر عن موقفنا وأعلنا عنه ولا جديد في الموقف.. لا جديد فيما يتعلق بالكويت وموضوع تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا”.
جدير بالذكر أن مصر والسعودية والإمارات وسوريا وكندا وموريتانيا وكازاخستان وروسيا أدرجوا الإخوان مجموعات إرهابية لتقييد أنشطتهم ومنع نشر التخريب والفوضى.