ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

رفض أي إجراءات أحادية بالنيل.. السيسي يحمل قضايا هامة في زيارته الأولى للسودان

في أول زيارة بعد تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، العاصمة السودانية الخرطوم، لمدة يوم.

 

وبالتزامن مع وصول الرئيس المصري الخرطوم صباح اليوم، تصدر وسم “السيسي في بلده الثاني” عبر موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، ترحيبا بزيارته السودان.

 

وأكدت الرئاسة المصرية أن تلك الزيارة تأتي ترسيخا لجهود مصر بقيادة السيسي لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة الذي يمر بها، والحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

واستقبل السيسي في الخرطوم، عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وسط استقبال رسمي بعزف الموسيقى العسكرية السلام الجمهوري لكلا البلدين، واستعراض حرس الشرف الجمهوري، وتحية الوفدين، ثم التقط الزعيمان الصور التذكارية.

 

وتتناول الزيارة بحث عدد من الملفات المشتركة، على رأسها سد النهضة الإثيوبي، والأمن في البحر الأحمر، وتطورات الأوضاع على الحدود السودانية، بالإضافة للعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والملفات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

كما تم عقد قمة مصرية سودانية، ومن المنتظر إجراء عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسؤولين السودانيين، لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بعد الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي، ما يثبت الإرادة القوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

 

وفي جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، بين الرئيس المصري ورئيس مجلس السيادة السوداني، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على كل الأصعدة، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع بمنطقة الحدود السودانية الإثيوبية والتحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية المتاخمة لإثيوبيا، والتي تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف، وفقا للرئاسة المصرية.

 

وتبادل الرئيسان خلال اللقاء الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.

 

ووجهوا بتعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزماً قانونياً ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان، خاصةً من خلال دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتوسط في هذا الملف.

 

ومن ناحيته، أبدى السيسي تقديره لشقيقه رئيس مجلس السيادة السوداني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا سيادته ما يجمع الشعبين المصري والسوداني من روابط أخوة ومودة وتاريخ مشترك، ومشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية مؤخرا من زخم كبير، بما يعكس إرادة سياسية للارتقاء بتلك العلاقات إلى آفاق أوسع، خاصةً في مختلف المجالات الإستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

 

كما أكد الرئيس استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كل المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الإستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين، وعلى نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجا يُحتذى به للشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي.

 

وشدد على مساندة مصر لكل جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر دائما وأبدا ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج إستراتيجي ثابت.

 

ومن جهته، أعرب البرهان عن ترحيب الجمهورية السودانية قيادة وحكومة وشعبا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدا بما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير، ومعربا عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان فى كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة، وكذلك المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معتبرا أن تلك هي المواقف المصرية التي تأتي انعكاسا للعلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع البلدين، والتي يعول السودان على استمرار تلك المواقف الداعمة له في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

 

وأبدى الفريق أول البرهان تطلعه وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

spot_img