رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقرار تعيين الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، تيموثي ليندركينغ كمبعوث واشنطن الخاص باليمن.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: إن “تاريخ ليندركينغ سيجلب الخبرة بينما ستحضر مشاركة الولايات المتحدة طاقة جديدة ومطلوبة وتركيزا للمساعدة في حل الصراع وتحسين الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.
كما علق الوزير الإماراتي على قرار بايدن، بشأن وقف دعم الحرب في اليمن، حيث كتب: “أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي حرصًا منها على انتهاء الحرب، دعمت الإمارات جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني”.
ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في اليمن، متعهدًا بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها، كما أكد أن بلاده ستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية.
وعلى الفور، بدأ تيم ليندركينغ، متابعة مهامه أمس، بأن أجرى مناقشات مع قادة دول الخليج ووزارة الخارجية البريطانية، حول جهود إنهاء الصراع في اليمن، والتقى مع قادة دول الخليج ووزير الخارجية اليمني، وسفراء اليمن والسعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين، ووزارة الخارجية البريطانية، لمناقشة الجهود المشتركة لإنهاء الصراع” في اليمن.
وتأكيدا لذلك، جدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، منذ قليل، خلال اتصال هاتفي مع روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران، تأكيده على التزام بلاده بتعزيز العلاقات والعمل عن كثب مع إدارة بايدن لخفض التوترات الإقليمية وبدء حوار جديد وترسيخ أطر التعاون تحت مظلة الاتفاق الإبراهيمي.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 80٪ من السكان، أو 24.1 مليون شخص، إلى مساعدات إنسانية، في ظل النزاع المسلح بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة “أنصار الله” منذ عام 2014.
وتضطلع الإمارات بدور بارز في اليمن منذ بداية الأزمة، لمساعدة أفراد الشعب، استفاد منها ملايين الأسر، من خلال بناء وتطوير المشاريع التنموية، حيث لم يقتصر دور القوات المسلحة الإماراتية على مشاركتها العسكرية الفعالة في تحرير المحافظات اليمنية، وتأمينها ومحاربة الإرهاب فيها، وإنما امتدّ لهذه القوات دور إنساني كبير.
لعبت الإمارات دورا بارزا في عملية تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى مناطق الصراع، بالإضافة إلى إجلاء الآلاف من جرحى الحرب من مختلف المحافظات اليمنية والذين تكفلت الإمارات بنفقة علاجهم في الخارج.
كما قدّمت مساعدات إغاثية وداعمة للاستقرار تقدر بقرابة ستة مليارات دولار من خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعادة بناء المستشفيات والمدارس، والبنية التحتية، مثل أنظمة الماء والكهرباء، بجانب توزيع عشرات الآلاف من الأطنان كتموين ومواد غذائية.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للشعب اليمني، منذ إبريل 2015 حتى يونيو 2019، نحو 20.57 مليار درهم (5.59 مليار دولار) ثلثي المساعدات خُصّصت للمشاريع التنموية، وقد استفاد منها ملايين اليمنيين في ٢٢ محافظة.