رغم إعلان النية الجادة الأميركية لتصنيف ميليشيات الحوثي إرهابية قبل أيام من مغادرة الرئيس دونالد ترامب للسلطة، إلا أن عناصر الحوثي ما زالت مستمرة في انتهاكاتها الجسيمة باليمن، بين القتل والترويع والإرهاب والسرقة والاعتقال وحتى التعليم.
وسارع الحوثي بإغلاق عدد من الجامعات والكليات بصنعاء التي تسيطر عليها، ووصل الأمر لبيع بعض أصول تلك الجامعات اليمنية، كما وجه باعتقال الأساتذة والكوادر الأكاديمية، وفقاً لما كشفته مصادر يمنية.
وقالت المصادر: إنه من بين تلك الجامعات التي تشهد انتهاكات جسيمة من الحوثي، هي الجامعة اللبنانية الدولية، التي تعتبر واحدة من أبرز جامعات اليمن، حيث تعاني من ضائقة مالية ضخمة تجعلها أقرب للإفلاس والإغلاق على يد عناصر الميليشيات، مشيرة إلى تعرض الجامعة لابتزاز وسرقة عديدة من الحوثي.
وأضافت: أن الابتزاز تمثل في أن قيادات الميليشيات أجبروا إدارة الجامعة على منحهم مجموعة مجانية من المقاعد الدراسية لأبنائهم أو لأقاربهم وأخرى تقديم مجاملات لمعارفهم، وفي الوقت نفسه طلبوا تخفيضات تصل إلى 80% من الرسوم الدراسية بما يخالف لوائح وقوانين التعليم العالي.
وأشارت إلى أن عناصر الميليشيات أجبروا إدارة الجامعة على ذلك بتهديدهم بإغلاقها إذا رفضت الاستجابة لتلك المطالب، وسبق أن هاجموا حرمها الجامعي بمزاعم فصل الشباب عن الفتيات وفرض معايير للملابس والشعر والتدخل في الحياة الشخصية للطلبة، وهو ما يدفع الجامعة إلى أن تلجأ لبيع أصولها وتصفية نشاطها في البلاد.
كما يتدخل الحوثي بطريقة سافرة في سير العملية التعليمية بصنعاء، وخاصة في جامعة صنعاء وجامعة عمران وجامعة العلوم والتكنولوجيا، وغيروا أسماء عدد من القاعات الدراسية في جامعات حكومية وأهلية.
وفي العام الماضي، أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا نقلها إلى عدن، بعد فشل التفاوض مع الحوثي في السيطرة على أصول الجامعة وسجن مسؤوليها، منهم رئيس الجامعة حميد عقلان.
