تشهد أوروبا منذ سنوات جدلًا متزايدًا حول الطريقة التي تُدار بها بعض الكيانات المرتبطة بجماعات دينية وسياسية تعمل عبر شبكات عابرة للحدود.
ويبرز في مقدمة هذه النقاشات الحديث عن مؤسسات تتخذ من التعليم والعمل المجتمعي واجهات لنشاطات مالية معقدة يصعب تتبعها، في ظل قوانين تسمح بإنشاء جمعيات غير ربحية تتمتع بإعفاءات واسعة وحيز كبير من حرية الحركة.
هذه البيئة القانونية المرنة أوجدت مساحة مثالية لتأسيس منظومات مالية تعمل خارج أنظار الرقابة التقليدية، ما جعل السلطات الأوروبية تعيد النظر في آليات المتابعة والمحاسبة.شبكات الظل.. كيف تُستخدم المؤسسات التعليمية غطاءً لتمويلات معقدة في أوروبا؟
تشهد أوروبا منذ سنوات جدلًا متزايدًا حول الطريقة التي تُدار بها بعض الكيانات المرتبطة بجماعات دينية وسياسية تعمل عبر شبكات عابرة للحدود.
ويبرز في مقدمة هذه النقاشات الحديث عن مؤسسات تتخذ من التعليم والعمل المجتمعي واجهات لنشاطات مالية معقدة يصعب تتبعها، في ظل قوانين تسمح بإنشاء جمعيات غير ربحية تتمتع بإعفاءات واسعة وحيز كبير من حرية الحركة.
هذه البيئة القانونية المرنة أوجدت مساحة مثالية لتأسيس منظومات مالية تعمل خارج أنظار الرقابة التقليدية، ما جعل السلطات الأوروبية تعيد النظر في آليات المتابعة والمحاسبة.
القطاع التعليمي.. البوابة الهادئة للتمويل
تتجه الأنظار بشكل خاص إلى المؤسسات التعليمية الخاصة والمراكز الثقافية، كونها تشكل نقاط نفاذ ناعمة داخل المجتمعات، وتسمح بجذب التبرعات تحت عناوين إنسانية أو تربوية.
هذا النوع من المؤسسات يمتلك قدرة فريدة على تحصيل تمويلات كبيرة من مصادر متعددة، تشمل الجاليات المحلية والمساهمات الأجنبية، الأمر الذي يمنحه غطاءً مشروعًا قد يستغل لغايات أخرى تتجاوز الطابع التعليمي المعلن.
ويشير باحثون في شؤون الحركات العابرة للحدود إلى أن بعض هذه المؤسسات تتحول مع الوقت إلى كيانات مالية بحد ذاتها، تمتلك القدرة على إدارة أموال ضخمة، وتوجيهها عبر مسارات داخلية يصعب تفكيكها دون تحقيقات معمقة.
أوروبا الشمالية.. مركز نشاط متنامي
خلال السنوات الأخيرة، بدأت بعض الدول الأوروبية، خصوصًا في الشمال، في إعادة فحص الملفات المالية لمؤسسات تعليمية ودينية بعدما ظهرت مؤشرات على وجود فجوات في سجلات الصرف والتقارير المحاسبية.
هذه المؤشرات دفعت الجهات الرقابية إلى التساؤل حول مدى التزام تلك المؤسسات بأهدافها القانونية، وما إذا كانت تستخدم كقنوات لنقل الأموال إلى مشاريع لا علاقة لها بالنشاط المعلن.
ويتحدث خبراء في مكافحة الجرائم المالية عن احتمال وجود نماذج لاستغلال غطاء التعليم من أجل خلق اقتصاد موازٍ يعمل في الظل، مستفيدًا من ثغرات في القوانين الضريبية ومن طبيعة التبرعات التي لا تخضع غالبًا لمتابعة صارمة.
آليات التمويه داخل المنظومات غير الربحية
تعتمد بعض الشبكات على استراتيجيات مالية مركّبة، تبدأ بإنشاء كيانات صغيرة متعددة تعمل تحت مظلة جمعية رئيسة، ثم تمرير الأموال عبر مراحل من التحويلات الداخلية التي تجعل تتبعها مهمة شديدة التعقيد.
ويتيح هذا الأسلوب إمكانية تحريك مبالغ كبيرة دون إثارة الانتباه، خصوصًا عندما تكون الحسابات البنكية باسم مؤسسات تعليمية معروفة داخل المجتمع.
كما تلجأ بعض الكيانات إلى إنشاء شركات تجارية صغيرة تسجل أرباحًا شكلية، بينما تُضَخ الأموال الأساسية من خلال التبرعات المعفاة من الضرائب، مما يخلق واجهة اقتصادية تبدو قانونية لكنها تخفي أنشطة موازية.
وهذا النمط من التحركات يضع السلطات الأوروبية أمام معضلة معقدة: كيف يمكن مراقبة مؤسسات تمتلك غطاءً قانونيًا وتعمل في مجالات حساسة كالتعليم والثقافة، دون الإضرار بحرية التنظيم والعمل المجتمعي.
القطاع التعليمي.. البوابة الهادئة للتمويل
تتجه الأنظار بشكل خاص إلى المؤسسات التعليمية الخاصة والمراكز الثقافية، كونها تشكل نقاط نفاذ ناعمة داخل المجتمعات، وتسمح بجذب التبرعات تحت عناوين إنسانية أو تربوية.
هذا النوع من المؤسسات يمتلك قدرة فريدة على تحصيل تمويلات كبيرة من مصادر متعددة، تشمل الجاليات المحلية والمساهمات الأجنبية، الأمر الذي يمنحه غطاءً مشروعًا قد يستغل لغايات أخرى تتجاوز الطابع التعليمي المعلن.
ويشير باحثون في شؤون الحركات العابرة للحدود إلى أن بعض هذه المؤسسات تتحول مع الوقت إلى كيانات مالية بحد ذاتها، تمتلك القدرة على إدارة أموال ضخمة، وتوجيهها عبر مسارات داخلية يصعب تفكيكها دون تحقيقات معمقة.
أوروبا الشمالية.. مركز نشاط متنامي
خلال السنوات الأخيرة، بدأت بعض الدول الأوروبية، خصوصًا في الشمال، في إعادة فحص الملفات المالية لمؤسسات تعليمية ودينية بعدما ظهرت مؤشرات على وجود فجوات في سجلات الصرف والتقارير المحاسبية.
هذه المؤشرات دفعت الجهات الرقابية إلى التساؤل حول مدى التزام تلك المؤسسات بأهدافها القانونية، وما إذا كانت تستخدم كقنوات لنقل الأموال إلى مشاريع لا علاقة لها بالنشاط المعلن.
ويتحدث خبراء في مكافحة الجرائم المالية عن احتمال وجود نماذج لاستغلال غطاء التعليم من أجل خلق اقتصاد موازٍ يعمل في الظل، مستفيدًا من ثغرات في القوانين الضريبية ومن طبيعة التبرعات التي لا تخضع غالبًا لمتابعة صارمة.
آليات التمويه داخل المنظومات غير الربحية
تعتمد بعض الشبكات على استراتيجيات مالية مركّبة، تبدأ بإنشاء كيانات صغيرة متعددة تعمل تحت مظلة جمعية رئيسة، ثم تمرير الأموال عبر مراحل من التحويلات الداخلية التي تجعل تتبعها مهمة شديدة التعقيد.
ويتيح هذا الأسلوب إمكانية تحريك مبالغ كبيرة دون إثارة الانتباه، خصوصًا عندما تكون الحسابات البنكية باسم مؤسسات تعليمية معروفة داخل المجتمع.
كما تلجأ بعض الكيانات إلى إنشاء شركات تجارية صغيرة تسجل أرباحًا شكلية، بينما تُضَخ الأموال الأساسية من خلال التبرعات المعفاة من الضرائب، مما يخلق واجهة اقتصادية تبدو قانونية لكنها تخفي أنشطة موازية.
وهذا النمط من التحركات يضع السلطات الأوروبية أمام معضلة معقدة: كيف يمكن مراقبة مؤسسات تمتلك غطاءً قانونيًا وتعمل في مجالات حساسة كالتعليم والثقافة، دون الإضرار بحرية التنظيم والعمل المجتمعي.

