ذات صلة

جمع

باريس تفتح الجبهة الفكرية.. معركة ضد أيديولوجيا الإخوان

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في سياسات فرنسا تجاه...

مصير معلّق.. كيف يشعل سلاح حزب الله “مؤشرات التصعيد”؟.. سيناريوهات الحرب

في أعقاب وقف النار الهشّ والاتفاقات الجزئية التي تلت...

قواعد الحرب.. ما هي حسابات ترامب وروسيا بشأن كييف؟

تُعد مدينة كييف والملف الأوكراني بأكمله، اليوم، إحدى نقاط...

خيارات العراق.. كيف يمكن لبغداد إدارة ملف الفصائل غير المنضبطة؟

يشهد العراق مرحلة دقيقة تتقاطع فيها الحسابات الأمنية مع...

الانفجار يقترب.. تل أبيب تلوّح بضرب بيروت

تتجه الأنظار مجددًا إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث عاد...

مصير معلّق.. كيف يشعل سلاح حزب الله “مؤشرات التصعيد”؟.. سيناريوهات الحرب

في أعقاب وقف النار الهشّ والاتفاقات الجزئية التي تلت أعوام الصراع مع إسرائيل، يبقى سلاح حزب الله في لبنان أحد أهم عناصر عدم الاستقرار في البحر المتوسط والشرق الأوسط.

حيث أكدت مصادر، أن القدرة الصاروخية الدقيقة للجماعة تستطيع إحداث تحوّل سريع في مستوى التصعيد، من تبادل نيران محدود إلى مواجهة أوسع تشمل ضربات جوية وبرية وامتدادًا داخليًا لبنانيًّا.

لماذا السلاح نقطة الاحتكاك الأساسية؟

وأوضحت المصادر، أن المخزونات الصاروخية والصواريخ الدقيقة لدى حزب الله تمثّل رادعًا استراتيجيًا، والقدرة على ضرب أعماق أراضي إسرائيل تُعدّ سيفًا ذا حدين رادعًا لكنّ محفوفًا بالمخاطر عند استخدامه.

كما أنه ما تزال هناك مخاطر وجود مخابئ ومواد لم تُحصر بالكامل رغم جهود الجيش اللبناني والآليات الدولية للكشف والتفتيش، وهو ما يزيد من احتمالات وقوع إطلاق ناري غير متوقع أو خطأ معلوماتي يؤدي إلى تصعيد.

مؤشرات التصعيد

وقالت المصادر: إن أي قصف يستهدف مستوطنات أو قواعد عسكرية إسرائيلية يرفع فورًا من منسوب التهديد، حتى لو نفى الحزب مسؤوليته رسميًا في بعض الحالات، كما أن الغارات الإسرائيلية على مواقع تُعتبر مرتبطة بالحزب أو شحنات أسلحة قد تؤدي إلى ردّ سريع من قبل الحزب.

وأوضحت، أن الضغوط الداخلية والخارجية لنزع السلاح قد تُقابل بمقاومة عنيفة أو عمليات استباقية لحفظ المخزون وفي بيئة مشحونة، أي عملية قام بها فاعل مجهول قد تُنسب سريعًا إلى الحزب وتطلق سلسلة من الردود.

ما هي سيناريوهات الحرب؟

وكشفت المصادر، أنه ربما يحدث تبادل نيران محدود ومتقطع هو السيناريو الأكثر احتمالاً، وإطلاق صواريخ متقطع من الجنوب، وردود جوية إسرائيلية محدودة على نقاط إطلاق، وتزايد عمليات الاستهداف المتبادلة لعدة أسابيع دون تحوّل إلى هجوم بري واسع.

وضمن السيناريوهات خسائر مادية وبشرية محلية، وتعطيل الحدود، وضغط دبلوماسي دولي لتهدئة الوضع، كما أن إسرائيل تحاول ضبط الردود لتجنب فتح جبهة أكبر؛ وحزب الله يقيّم الفائدة السياسية من الردّ مقابل التكلفة.

كيف يعلق سلاح حزب الله مصير المنطقة؟

واختتمت المصادر، أن سلاح حزب الله يبقى مصيرًا معلقًا لكل اللاعبين فهو عنصر تهديد قد يُستخدم للردع، لكنه أيضًا قنينة بارود يمكن أن تشعل انفجارًا إقليميًا إن لم تُدار مخاطرها بحكمة.

وقالت: إن السيناريوهات المتاحة تتراوح من تبادل محدود إلى حرب شاملة، وكلها مرهونة بقرارات سياسية داخلية وخارجية، وبمدى نجاح آليات نزع السلاح أو حصره، وفي هذا المناخ، تبقى المهمة الأساسية للاوساط الدبلوماسية والدولية هي خفض احتمالات الخطأ، وكبح الميول الانفعالية، وفتح قنوات شفافة تتعامل مع المخزونات والأسلحة بدلاً من تركها عنوانًا دائمًا للتصعيد.