ذات صلة

جمع

المصداقية المدمّرة.. كيف فتحت “المواد الإغاثية” النار على تنظيم الإخوان؟

شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في الجدل والانتقادات الموجَّهة إلى...

ممداني يصعّد المواجهة: نتنياهو مطلوب للعدالة إذا وطأت قدماه نيويورك

صعّد عمدة نيويورك المنتخب حديثًا، زهران ممداني، خطابه السياسي...

عون يفتح باب الدولة: نهاية جناح حزب الله المسلّح وبداية التفاوض الوطني

في تصريح أثار موجة من الجدل السياسي والإعلامي، أعلن...

مخطط دموي في عدن.. الأمن يجهض خلية اغتيالات حوثية

في تطور أمني يعكس تعقيد المشهد في جنوب اليمن،...

تمزق داخلي.. كيف حوّل نقص التمويل صراع النفوذ داخل حزب الله؟

مع تدهور الاقتصاد اللبناني بشكل كارثي، ظهرت علامات واضحة...

قاآني يكشف أسرار اغتيال نصر الله وخفايا 7 أكتوبر

في تصريحات مثيرة للجدل، كشف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، أن عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 جرت في سرية تامة.
وأكد أن لا طهران، ولا حسن نصر الله، ولا حتى كبار قادة حماس كانوا على دراية بموعد انطلاق العملية، في خطوة تعكس الطابع المفاجئ الذي شكل صدمة للجانب الإسرائيلي.

وأوضح قاآني أن نصر الله، رغم عدم اطلاعه على تفاصيل التوقيت، لعب دوراً محورياً في وضع “خطة منهجية” للتصدي لإسرائيل، وهو ما ساهم في إعادة توزيع أوراق الحرب على الأرض.


صمت استراتيجي ورعب نفسي

أشار قاآني إلى أن نصر الله مرّ بفترة صمت استمرت أسبوعين بعد انطلاق العملية، من دون أن يظهر في أي خطاب علني، الأمر الذي زاد من حالة القلق داخل إسرائيل.
ووصف هذه الاستراتيجية بأنها “حرب نفسية ناجحة”، إذ ساهم الغياب المتعمّد في إرباك التقديرات العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

وبحسب قاآني، أجبرت ضغوط حزب الله إسرائيل على نشر ثلث جيشها على الحدود مع لبنان، في خطوة استنزفت قدرات تل أبيب وغيّرت مسار المعركة.


اتهامات مباشرة لإسرائيل

لم يكتفِ قاآني بسرد كواليس عملية السابع من أكتوبر، بل وجّه اتهامات صريحة لإسرائيل بارتكاب “جرائم حرب”، بدءاً من اغتيال قادة ميدانيين، وانتهاءً بعملية اغتيال نصر الله.

وزعم أن العملية التي أودت بحياة الأمين العام السابق لحزب الله لم تُنفَّذ بالقنابل الثقيلة فقط، بل استُخدم فيها أيضاً مواد كيميائية، ما يجعلها ــ بحسب وصفه ــ “جريمة حرب موثقة”.


هجمات غير معلنة وتصعيد صاروخي

أضاف قاآني أن الضربات الصاروخية التي شنها حزب الله خلال المعارك لم تحظَ بتغطية إعلامية كافية، مشيراً إلى أن الحزب أطلق أكثر من 350 صاروخاً وقذيفة في يوم واحد فقط، قبل أن تطلب إسرائيل وقف إطلاق النار.

واستهدفت هذه الهجمات مواقع عسكرية حساسة، من بينها مقاصف للجنود في الشمال، وميناء حيفا، وصولاً إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


استراتيجية “الانتصار بالمقاومة”

اختتم قاآني تصريحاته بالتأكيد على أن استراتيجية محور المقاومة ستظل قائمة على “تحقيق الانتصار وكسر ظهر إسرائيل والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية، بما فيها حماس، تمتلك اليوم ترسانة صاروخية أكثر تطوراً مقارنة بما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.

ورغم الخسائر الكبيرة، شدد على أن أهداف إسرائيل لم تتحقق، وأن المقاومة “ازدادت قوة وصلابة”.


سياق إقليمي متفجر

تأتي تصريحات قاآني في وقت تعيش فيه المنطقة حالة غليان غير مسبوقة منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وفي قطاع غزة تحديداً، دفع المدنيون ثمناً فادحاً من أرواحهم ونزوحهم وجوعهم، فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب.