ذات صلة

جمع

ليبيا تشتعل.. مظاهرات في طرابلس والإخوان يُهاجمون “الردع” ويدعمون الدبيبة

تشهد ليبيا حالة من الاحتقان الشعبي والتوتر الأمني المتصاعد،...

قمة بغداد 34.. ملفات نارية على طاولة الزعماء العرب وسط تحديات إقليمية متصاعدة

تتجه أنظار العالم العربي إلى العاصمة العراقية بغداد، التي...

إيران تُنفّذ اغتيالات بالخارج عبر عصابات إجرامية.. هذه أبرز الأسماء!

شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في عمليات النظام الإيراني...

روسيا وأوكرانيا على طاولة التفاوض مجددًا.. هل تنجح الجهود في وقف الحرب؟

وسط اهتمام عالمي وترقب حذر، تنعقد اليوم الخميس في...

إيران تُنفّذ اغتيالات بالخارج عبر عصابات إجرامية.. هذه أبرز الأسماء!

شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في عمليات النظام الإيراني لاستهداف معارضيه بالخارج، سواء بالاختطاف أو التصفية الجسدية، وفقًا لما كشفته تقارير استخباراتية غربية، ومنذ عام 2022، كثّف الحرس الثوري الإيراني نشاطه خارج البلاد، ليطال صحفيين ومنشقين سياسيين وحتى مسؤولين أمريكيين سابقين.ترامب وبولتون ضمن قائمة الأهدافوأشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان من بين المستهدفين، في أعقاب اغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية عام 2020. كما كشفت وزارة العدل الأمريكية عن خطط لاغتيال مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وهي التهديدات التي دفعت واشنطن ولندن إلى فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بارزين.زندشتي.. رجل طهران في الظلككا برز اسم ناجي شريفي زندشتي، زعيم عصابة إيرانية متمرس في تهريب المخدرات والاغتيالات، في العديد من القضايا المتعلقة بعمليات اغتيال خارجية نفذتها طهران بالوكالة، واسمه تكرر في ملفات قضائية بتركيا والولايات المتحدة، وتربطه تقارير أمنية بعلاقات وثيقة مع الاستخبارات الإيرانية.وفي عام 2017، اتُّهم زندشتي بالمشاركة في اغتيال الإعلامي سعيد كريميان بإسطنبول، رئيس شبكة تلفزيونية فارسية كانت تبث برامج غربية إلى داخل إيران، وصنفته السلطات الإيرانية “تهديدًا للقيم الإسلامية”، وفي 2019، ألقى اغتيال المنشق مسعود مولوي الضوء على دور زندشتي مجددًا، حيث رُصد أحد أقربائه في موقع الجريمة.وعلى الرغم من اعتقاله، أُفرج عنه بعد ستة أشهر بقرار أثار الجدل في تركيا، ثم فرّ إلى إيران، مما عزز الشبهات حول صلاته الوثيقة بأجهزة الاستخبارات.من الاختطاف إلى القتل.. عمليات بتوقيع زندشتيوفي عام 2020، ظهر اسم زندشتي في قضية اختطاف المعارض حبيب شعب، الذي استدرج إلى تركيا ثم اختفى، قبل أن يظهر لاحقًا على التلفزيون الإيراني ويُحكم عليه بالإعدام. وفي العام التالي، كشفت وثائق محكمة أمريكية في مينيسوتا عن محاولة زندشتي استئجار قتلة مأجورين لاغتيال معارضين في ولاية ماريلاند مقابل 370 ألف دولار، بالتعاون مع عناصر من عصابة “ملائكة الجحيم”.التعاون مع عصابات دولية لخدمة طهرانووفق تحقيقات استخباراتية أمريكية وإسرائيلية، يتعاون فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، مع منظمات إجرامية مثل عصابة “لصوص الشرف” النشطة في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وتؤكد مصادر أن الوحدة 840 التابعة للفيلق مسؤولة عن تشكيل بنى تحتية لتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات خارج الحدود الإيرانية.وفي مارس/آذار الماضي، أدانت هيئة محلفين أمريكية اثنين من أفراد “لصوص الشرف” بمحاولة اغتيال الناشطة الإيرانية-الأمريكية مسيح علي نجاد مقابل 500 ألف دولار، كما سُجلت عدة محاولات استهداف لصحفيين في “إيران إنترناشيونال”، أبرزها طعن المذيع بوريا زيراتي ونجاة زميلته سيما ثابت من محاولة تفجير سيارتها.عمليات إيرانية على الأراضي البريطانيةوفي عام 2024، أعلن مدير جهاز الاستخبارات البريطاني، كين ماكالوم، عن رصد 20 تهديدًا موثوقًا ضد شخصيات مقيمة في بريطانيا، على صلة بالنظام الإيراني. وشملت هذه التهديدات محاولات جمع معلومات واختراق إعلاميين في “إيران إنترناشيونال”، أبرزهم سيما ثابت، التي قالت إن مخططي اغتيالها كانوا يخططون “لطعنة هادئة بسكين في المطبخ”.كما أن تاريخ إيران مع الاغتيالات العابرة للحدود ليس جديدًا، ففي عام 1992، اغتيل أربعة من قادة الأحزاب الكردية الإيرانية داخل مطعم في برلين، وحملت المحكمة الألمانية القيادة الإيرانية – بمن فيهم المرشد الأعلى ورئيس الجمهورية – المسؤولية المباشرة عن العملية.لماذا تفشل طهران أحيانًا؟ويرى مات جوكس، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، أن اعتماد إيران على جماعات الجريمة المنظمة يحمل مخاطره، نظرًا لسهولة اختراق هذه العصابات التي لا تربطها ولاءات أيديولوجية. ويصف هذا النهج بـ”الاختراق الزاحف”، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية الغربية تبذل جهدًا متزايدًا لتعطيله قبل وقوع الكارثة.جدير بالذكر أن الوحدة 840 تأسست خصيصًا لعمليات الاغتيال بالخارج، وتعمل تحت مظلة فيلق القدس، وفق مصادر غربية. وهي مسؤولة أيضًا عن مراقبة معارضين في دول أوروبا وأمريكا اللاتينية.إرهاب بالوكالة في عباءة الجريمة المنظمة وإلى جانب العقوبات، باتت الدول الأوروبية تراجع آليات أمن البعثات الدبلوماسية الإيرانية، بعدما ثبت ضلوع عدد من الدبلوماسيين في تسهيل أو تغطية هذه العمليات، وتصعب مواجهة هذه التهديدات لأن طهران توظف شركات وهمية وواجهات تجارية لتجنيد العملاء وتنسيق العمليات، ما يجعل اكتشافها يتطلب تنسيقًا استخباراتيًا عالي المستوى.وتكشف تقارير الأمن والاستخبارات الدولية عن استراتيجية إيرانية منظمة لاستخدام العصابات الدولية كغطاء للاغتيال والاختطاف، ومع اتساع دائرة الأهداف لتشمل إعلاميين، معارضين، وحتى مسؤولين أمريكيين سابقين، بات واضحًا أن إيران تعتمد على “إرهاب غير مباشر” يصعب ربطه بها ظاهريًا، لكنه يترك آثارًا مروعة في دول متعددة حول العالم.

spot_img