ذات صلة

جمع

صفقة أم صدمة؟ ترامب يعيد تشكيل المسار النووي مع إيران

في مقابلة أجراها مع مجلة “تايم” في 22 أبريل...

الهند وباكستان على حافة الحرب النووية.. كشمير تُعيد شبح الدمار الشامل

في تصعيد خطير، شهدت منطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية...

“العودة عبر الفوضى”.. كيف يُخطط إخوان الخارج لإشعال الداخل العربي من جديد؟

في أعقاب القرار الأردني بحظر جماعة “الإخوان المسلمين” ومصادرة...

تيار التغيير يُعلن الحرب الناعمة: ” مخطط إسقاط الأنظمة يبدأ من الأردن”

في مشهد يعكس مدى تغوّل جماعة الإخوان الإرهابية في...

القطاع الصحي في مرمى الحوثيين.. إغلاق مستشفى “أطباء بلا حدود” يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة

أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” تعليق أنشطتها الطبية في مستشفى السلام بمدينة خمر بمحافظة عمران، شمال اليمن، بعد سلسلة من الحوادث الأمنية الخطيرة التي تعرض لها طاقمها ومرضاها، حيث إنه في 21 أبريل الجاري، اقتحم مسلح المستشفى مهددًا بتفجير قنبلة يدوية داخله، بينما شهد مارس الماضي حادثة تهديد بسلاح ناري داخل حرم المستشفى.وهذه الأحداث دفعت المنظمة إلى اتخاذ قرار التعليق لحين الحصول على ضمانات حقيقية من السلطات المحلية وقادة المجتمع تكفل سلامة المرافق وفرق العمل. تهديد مباشر لحياة المدنيينالمستشفى، الذي قدّم خدمات طبية حيوية منذ عام 2010 بالتعاون مع وزارة الصحة، شمل تقديم خدمات جراحية، ورعاية الأمومة، والطفولة، وحديثي الولادة، إلى جانب خدمات طبية أخرى. لذا فإغلاقه يترك عشرات الآلاف من السكان دون رعاية صحية في منطقة تعاني من تفشي الأوبئة مثل الكوليرا والحصبة. انتهاكات الحوثيين للقطاع الصحيوتأتي هذه الحوادث ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين. وخلال الأسابيع الماضية، ومع تصاعد الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، أغلقت المستشفيات الحكومية أبوابها أمام المدنيين وخصصت طاقاتها لعلاج مقاتلي الجماعة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وخلال الفترة من يناير 2018 حتى مارس 2022، سجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 5,119 انتهاكًا ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي. وتنوعت هذه الانتهاكات بين قتل الكوادر الطبية، واستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، والاستيلاء على سيارات الإسعاف لنقل المقاتلين، وفرض “الحارس القضائي” على المستشفيات الخاصة.واتهم عاملون في القطاع الصحي الحوثيين بالاستيلاء على موارد القطاع الصحي، والسطو على المساعدات الإنسانية الدولية وتسخيرها للموالين، وتخصيص أغلب المستشفيات الحكومية لمصلحة جرحى الميليشيات، كما أقرّت الميليشيات بوفاة 80 طفلًا من حديثي الولادة يوميًا في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع اتساع رقعة تفشي الأوبئة والأمراض.دعوات لحماية المرافق الصحيةفيما أعربت إيلاريا رسولو، الممثلة القُطرية لأطباء بلا حدود في اليمن، عن أسفها الشديد للوضع، قائلة: “من غير المقبول كليًا أن يتعرض العاملون الصحيون للتهديد بالعنف المميت أثناء تأدية واجبهم.. المستشفيات يجب أن تظل أماكن آمنة، ويجب ضمان حماية المرضى والموظفين على حد سواء”. وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود” التزامها بمواصلة عملها في 12 محافظة أخرى في اليمن، حيث تُدير 12 مستشفى وتقدم الدعم لأكثر من 12 مرفقًا صحيًا آخر، كما جددت المنظمة تضامنها مع المرضى المتأثرين بهذا القرار، مؤكدة أنها تراقب الوضع عن كثب وتُقيّم المخاطر بشكل يومي.

spot_img