بالرغم من محاولات الولايات المتحدة الأميركية المستمرة بهدف التفاوض مع قطر، لإبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل للوصول إلى حل مناسب وفعّال للقضية الفلسطينية، عَبْر تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، غير أن سياسات الدوحة المتناقضة لم تكن مناسبة للعب هذا الدور.
في هذا السياق، أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إلى أن قطر هدف جدير بالجهود الإسرائيلية لتطبيع العلاقات مع العالم العربي، ومع ذلك فلا بد من تجاهل أنها تخفي وراءها عش دبابير، لافتة أن الدوحة تلجأ إلى اللعب مع أطراف خارجية، اعتقادًا منها أنها تحمي نفسها من جيرانها الأقوياء.
الصحيفة لفتت إلى التناقضات في السياسة الخارجية للدوحة، قائلة: “قطر تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وتشتري الأسلحة الأميركية بينما تستضيف أيضًا قاعدة للجيش التركي، وتغازل إيران وترعى قناة الجزيرة التلفزيونية، التي تنشر التطرف من خلال تعاونها مع أبرز الشخصيات الإرهابية”.
ونوهت هآرتس، إلى أن أموال قطر لا يمكن أن توفر حلاً مستدامًا لقطاع غزة، لافتة أن التطبيع مع قطر له تكاليف محتملة كبيرة في سياق أوسع بكثير.
ووضعت شروطًا لعقد السلام مع الدوحة، من بينها يجب النظر في دعمها للمنظمات المتطرفة، فقطر تعد المصدر الرئيسي لدعم حركة حماس، بالإضافة إلى اتصالاتها القوية مع إيران وحزب الله، مردفة: “كما تستضيف قطر عزمي بشارة، المشرع الإسرائيلي السابق الذي اتهمته إسرائيل”.