ذات صلة

جمع

قبل ساعات من اختيار البرلمان.. من أبرز المرشحين لرئاسة لبنان؟

يترقب العالم غدًا الخميس الجلسة الحاسمة لمجلس النواب اللبناني...

تهديدات ترامب.. حماس أمام خيارين “تحرير الرهائن” أو “مواجهة الجحيم”

في تصريحات مثيرة للجدل، أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد...

تسريب صوتي يفضح إيران.. قائد بالحرس الثوري يتهم روسيا بخيانة بشار الأسد

تسريب صوتي نُسب لأحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني،...

قبل ساعات من اختيار البرلمان.. من أبرز المرشحين لرئاسة لبنان؟

يترقب العالم غدًا الخميس الجلسة الحاسمة لمجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس الجمهورية الجديد، بعد فشل في التوافق عليه لأكثر من عامين، أصيبت فيها الدولة بالجمود السياسي والانهيار الاقتصادي، لذا قد ينهي ذلك القرار هذه الحالة ويبشر بدرجة من الاستقرار لبلد يعاني من أعنف حرب له منذ عقود.

انتخاب رئيس لبنان الجديد‏

‏ويواجه لبنان ضغوطًا دبلوماسية من الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة الأجنبية التي ربطت الدعم المالي بعد الحرب بانتخاب رئيس، حيث إنه في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، تبدو تلك المهمة شاقة بسبب الانقسامات الحادة بين الكتل النيابية والقوى السياسية.

ورغم عدم الإعلان الرسمي من معظم المرشحين، لكن تُطرح عدة شخصيات بارزة في الأوساط السياسية، ما يظهر تنوع الخيارات والتوجهات بين الأطراف المختلفة، وهم كالتالي:

جوزف عون

قائد الجيش العماد جوزف عون، هو من أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، من دون إعلان رسمي، ويحظى بدعم غربي ومن المعارضة أيضًا.

القائد الذي توّلى مسؤولية المؤسسة العسكرية عام 2017، أمضى حياته في الوحدات العملانية منفذًا المهمات الميدانية، بخبرة وكفاية.

وبعد أشهر قليلة على تسلمّه القيادة، أطلق عون في آب 2017 “معركة فجر الجرود” ضد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال والقاع، وحقق الانتصار الأبرز في بداية عهده قائدًا.

واستطاع عون الحفاظ على المؤسسة العسكرية التي بقيت واحدة من المؤسسات القليلة الصامدة في وجه الانهيار، إضافة إلى جعلها صمام أمان يعطي الأمل بأن لبنان قادر على الخروج من أزماته.

وحافظ عون على علاقاته بمختلف الأطراف، واستطاع أن يبعد الجيش عن الزواريب السياسية، واليوم يُطرح مرشحًا جديًا يحظى بتأييد كتل نيابية وسياسية فاعلة رغم عدم إعلان البعض موقفه منه بشكل واضح، واعتراض من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” عليه، إلا إنه يحظى بدعم أميركي واضحًا.

سمير جعجع

رغم عدم خروج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لإعلان ترشيحه، فإن اسمه دخل إلى بازار الأسماء الرئاسية في ظل المطالبة بترشحه من جمهور “القوات” صاحبة أكبر كتلة نيابية مسيحية في البرلمان.

ولعل ما أعطى دفعًا لهذا الترشيح في الساعات الماضية هو خروج مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا ليؤكد ألا فيتو على أي اسم “سوى على سمير جعجع؛ لأن مشروعه تدميري للبنان”؛ ما أثار رفضاً وامتعاضًا داخلياً واسعاً.

جهاد أزعور

جهاد أزعور، وزير سابق للمالية، وأعلنت قوى المعارضة والتيار الوطني الحر التقاطع على اسمه في يونيو 2023 ، بعدما أعلن النائب ميشال معوض انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحته. وحاز أصوات 59 نائبًا في جلسة وحيدة تنافس خلالها مع فرنجية.

كان أزعور يتولى منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تجنب أي ظهور إعلامي طوال الفترة الماضية للحديث عن ترشيحه، وقد عادت أسهمه لترتفع مؤخرًا مع الحديث عن احتمال موافقة “الثنائي الشيعي” على السير به لقطع الطريق على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون في حال عدم حصول تفاهم على اسمه.

إبراهيم كنعان

تعرّف اللبنانيون إلى إبراهيم كنعان باعتباره أحد أبرز صقور “التيار الوطني الحر”، إضافة إلى عمله الحقوقي والسياسي في الخارج، يوم كان حامل قضية العماد ميشال عون و”التيار الوطني الحر” في التسعينيات.

وبعد الانسحاب السوري ترّشح كنعان عن أحد المقاعد المارونية الأربعة في المتن الشمالي عام 2005 وفاز، وكذا في جميع الدورات الانتخابية التي تلتها.

تولّى النائب المتني أمانة سر “تكتل التغيير والإصلاح” و”لبنان القوي”، وبقي من أبرز الوجوه العونية. وكان له الدور الأبرز مع شريكه “القواتي” ملحم رياشي في صياغة “اتفاق معراب” الذي عبر الطريق أمام العماد ميشال عون للوصول إلى قصر بعبدا عام 2016.

توّلى رئاسة لجنة المال والموازنة منذ عام 2019 وحقق خطوات ملموسة على مستوى الحسابات وقطع الحساب والموازنات على الرغم من التشويش والاتهامات التي طالت بعض أعمال اللجنة.

طُرح اسم كنعان مرشحًا للرئاسة العام الماضي ضمن لائحة قدمتها بكركي، وهو اليوم من بين الأسماء الجدية التي يتم تداولها، ولم تبد أي كتلة نيابية تحفظًا عن اسمه، باستثناء “التيار الوطني الحر” لظروف شخصية معروفة.

إلياس البيسري

برز اسم اللواء إلياس البيسري بعد توليه مهمات المديرية العامة للأمن العام خلفًا للواء عباس إبرهيم.

“الماروني” الذي استعاد المديرية العامة للأمن العام بعدما تولتها شخصيات شيعية منذ عام 1998.

البيسري تدرج في الجيش من رتبة ملازم حتى أصبح رئيسًا لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأسبق ووزير الداخلية إلياس المر، وأصيب معه في انفجار عام 2005، ونُقل بعدها إلى ملاك الأمن العام رئيسا لمكتب الشؤون الإدارية ثم رئيسًا لمكتب المدير العام حتى تولّيه منصب المدير العام للأمن العام بالوكالة.

ما يزال اسمه مطروحًا بجدية، ولم تعلن أي جهة رفضها المباشر له، كما لم تتبنّه أي جهة في المقابل.

جان لوي قرداحي

يتردد اسم الوزير السابق جان لوي قرداحي بخجل في السباق الرئاسي، وذلك بعد طرحه من رئيس “التيار الوطني الحر” كشخصية معتدلة يمكن التوافق عليها مع الثنائي الشيعي وتسويقها.

عين رئيس بلدية جبيل سابقا، وزيرًا للاتصالات عام 2000 في حكومة الرئيس رفيق الحريري كشخصية مقربة من الرئيس إميل لحود، واستمر في موقعه في حكومة 2003 ليعاد تعيينه في حكومة الرئيس عمر كرامي التي استقالت عام 2005 بعد اغتيال الحريري.

وبعد تركه الوزارة حاول العودة إلى البلدية لكنه لم ينجح في مواجهة النائب الحالي زياد حواط. عام 2018 عاد قرداحي ليجرب حظه من بوابة الانتخابات النيابية بعد فشل التحالف بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في كسروان، فترأس لائحة “حزب الله” في المنطقة ولم يحالفه الحظ، ونال رقماً هزيلاً من الأصوات، ليختفي بعدها عن الساحة السياسية.

اليوم أعاد باسيل طرح الاسم، إلّا أنه غير مطروح حتى للنقاش لدى الكتل المعارضة أو الوسطية، لا بل ذهب جزء البعض إلى التأكيد أن اقتراح وزير إميل لحود ومرشح “حزب الله” للانتخابات النيابية أصبح خارج المنطق كلياً.

جورج خوري

ليست المرة الأولى يُطرح فيها اسم العميد جورج خوري مرشحًا لرئاسة الجمهورية. فقد جرى تداوله بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قبل أن يفوز العماد ميشال عون بموقع الرئاسة.

اليوم يعود اسم المدير السابق للمخابرات في جبل لبنان (2005-2008) وسفير لبنان سابقًا في الفاتيكان مرشحًا وسطيًا، لا تعارضه بكركي، ويقبل به رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.

إلّا أن عقبات عدة تواجهه، تتمثل في رفض قاطع له من 14 آذار سابقا وخصوصًا “القوات اللبنانية”؛ لكونه كان رئيسًا لمكتب المخابرات في صربا عند تفجير كنيسة سيدة النجاة (الواقعة ضمن نطاقه) في التسعينيات.

زياد بارود

دخل زياد بارود الحياة السياسية عبر توليه وزارة الداخلية عام 2008 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، أسمى وسطيًا بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس “التيار الوطني الحر” آنذاك العماد ميشال عون، واستمر في موقعه في حكومة الرئيس سعد الحريري حتى عام 2011.

حافظ المحامي والخبير القانوني على وسطيته خلال سنين توليه مهماته الوزارية وعلاقاته بمختلف الأطراف واتجه نحو العمل القانوني والأكاديمي، وكانت له المساهمة الكبيرة في إنتاج قانون انتخاب يعتمد على النسبية للمرة الأولى في لبنان، رغم التشويه الذي طاله بسبب التسويات.

ترشح عام 2018 على لائحة “التيار الوطني الحر” في كسروان ولم يحالفه الحظ، وعزف عن الترشح عام 2022 لعدم اقتناعه بالتحالفات التي نسجت يومها.

اليوم يُطرح بارود بجدية لتولي رئاسة الجمهورية، وينال اسمه موافقة “التيار الوطني الحر” بالدرجة الأولى، ولا تضع عليه فيتو أي جهة. ويعتبر أحد مرشحي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

زياد حايك

هو الأمين العام الأسبق للمجلس الاعلى للخصخصة والشراكة حتى آذار 2019، و شارك في فريق عمل 4 رؤساء حكومات.

أدار مؤتمر ستوكهولم الذي حصد مساعدات بقيمة 980 مليون دولار للبنان بعد حرب تموز. كان له دورًا كبيرًا في تحضير وإنجاز وانجاح مؤتمر CEDRE ، الذي حصد وعودًا بقيمة 7 مليارات دولار لعمليات الشراكة في لبنان.
كان مرشحًا لرئاسة البنك الدولي سنة 2019 .مثل لبنان في الأمم المتحدة لمدة 4 سنوت كنائب رئيس مكتب الشراكة في جنيف .

سمير عساف

دخل المصرفي اللبناني سمير عساف السباق الرئاسي من طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اصطحبه معه إلى بيروت بعد زيارته لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2000، ومنذ ذلك بدأ اسمه يتردد على أنه الشخص المفضل للرئيس الفرنسي لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية.

ابن كفر شلال في قضاء صيدا، درس في بيروت في مدرسة مار يوسف – الحكمة، وترك لبنان خلال الحرب إلى جامعة فرنسية، ليدرس العلوم السياسية، ثم ليحصل على ماجستير في إدارة الإعمال من جامعة السوربون.

يملك عساف جانبًا كبيرًا من العلاقات الدولية، ورفض تولّي منصب حاكمية مصرف لبنان أو وزارة المال في السنوات السابقة، معتبرًا أن في إمكانه أن يخدم بلاده من دون أن يتولّى مسؤولية رسمية.

غير الدعم الفرنسي، لا يبدو اسم عساف متداولاً جديًا لدى أغلبية الكتل النيابية.

فريد إلياس الخازن

النائب والسفير السابق لدى الفاتيكان. فاز بالمقعد النيابي عن كسروان على لائحة “التيار الوطني الحر”، وبعد انتهاء الولاية اختار أن يكون سفيرًا في الخارج، هو الذي شغل قبل ذلك رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت. وله مؤلفات عدة في مجال الفكر السياسي.

فريد هيكل الخازن

أحد حراس بكركي وفق تقليد قديم يحتفظ من خلاله الخازن بمفاتيح الصرح البطريركي، والداخل حديثاً ميدان السباق الرئاسي من بوابة بنشعي بعد انعدام حظوظ سليمان فرنجية.

ثبت حضوره السياسي وتمثيله في الدورتين النيابيتين الأخيرتين بعدما أطاحه “التسونامي العوني” في دورتي 2005 و2009.

تقلّب الخازن في التحالفات السياسية مرات عدة، فهو استقال من حكومة عمر كرامي عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحضر اجتماعات البريستول وحالف “القوات” والكتائب في دورتي 2005 و2009، قبل أن يتمركز مع سليمان فرنجية بعد انتخابات 2018 ويقترب جداً من فريق 8 آذار ويتوسط بين “حزب الله” وبكركي.

اليوم لا يزال الخازن ضمن تكتل يجمعه مع النواب طوني فرنجية وميشال المر وملحم طوق، إلّا أنه عدّل خطابه السياسي وتمايز عن فرنجية في المرحلة الأخيرة لكن هذا الأمر لم يشفع له لدى قوى المعارضة التي يبدو خارج حساباتها، وتاليًا يبقى اسمًا غير مطروح للنقاش عندها، وكذلك لدى “التيار الوطني الحر”.

فريد البستاني

هو نائب منذ 2018، ترشح متحالفًا مع “التيار الوطني الحر” في قضاء الشوف وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لـ”شركة بستاني المتحدة للسيارات”، وكيلة شركة تويوتا في لبنان.

عمل كجراح للوجه والفكين ومختص في جراحة الوجه الترميمية في “مركز بوسطن الطبي”، و”مستشفى نيو انغلاند المعمداني”، وشغل عدة مناصب في “جامعة باريس 7″، و”جامعة تافتس”، و”جامعة بوسطن”، في الولايات المتحدة الاميركية منها أستاذ وعميد ورئيس قسم علوم التشخيص.

أسس “جمعية رواد الأعمال والثقافة اللبنانيين في لبنان”.

حاصل على دكتوراه في الطب وطب الأسنان وإدارة الأعمال من “جامعة بوسطن”، إضافة إلى عدة شهادات من “جامعة القديس يوسف” في لبنان، و”جامعة السوربون” في فرنسا، و”جامعة تافتس”، و”جامعة هارفارد” في الولايات المتحدة.

نعمة إفرام

هو رجل الأعمال الناجح وسليل آل إفرام ونجل الوزير والنائب الراحل جورج إفرام، ومن القلائل الذين تقدموا بترشحهم لرئاسة الجمهورية وفق برنامج واضح ومعلن.

دخل الندوة البرلمانية للمرة الأولى عام 2018 محققًا أعلى نسبة أصوات في كسروان ومتحالفًا مع “التيار الوطني الحر”.
جلس نحو سنة إلى طاولة “لبنان القوي” برئاسة النائب جبران باسيل، قبل أن يعلن انسحابه من التكتل عام 2019 ويتخذ مسارًا معارضًا للرئيس ميشال عون خلال ولايته الرئاسية.

عاد إفرام إلى البرلمان عام 2022 عبر لائحة ترأسها بالتحالف مع الكتائب وناشطين في الحراك المدني، وهو يتحرك بصفة مستقلة من ذلك الحين.

سياسيًا، يُعتبر قريبًا من المجموعة السيادية في لبنان، لكنه يحتفظ بخط وسطي ويسعى إلى إنشاء تكتل داعم من النواب الوسطيين والسنّة، منطلقًا منهم نحو الرئاسة.
لا تحفّظ واضحُا من أي كتلة أو تكتل عن ترشّحه، ويملك القدرة على التواصل مع الجميع.

وديع الخازن

الوزير السابق والرئيس الشرفي للمجلس العام الماروني، القريب من بكركي ومن الرئيس نبيه بري. عمل على التقريب بين الجهتين، خصوصًا خلال اسقفية المطران بولس مطر على ابرشية بيروت المارونية إذ نسقا معًا الأدوار. له علاقات جيدة في الفاتيكان، ومع معظم أطراف الداخل.