كشفت معلومات جديدة، أن تعداد القوات الأميركية في سوريا يزيد على ما تكشف عنه وزارة الدفاع (البنتاغون) علنًا منذ عام 2020 على الأقل.
أعداد العسكريين الأمريكيين في سوريا
وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون مطلعون لشبكة “سي إن إن” الإخبارية، أن تعداد القوات الأميركية في سوريا يزيد على ما تكشف عنه وزارة الدفاع (البنتاغون) علنًا منذ عام 2020 على الأقل.
وكان السكرتير الصحفي للبنتاغون باتريك رايدر، اعترف أن عدد القوات الأميركية في سوريا يبلغ حوالي ألفي جندي، وهو “أعلى بكثير مما كان في الأشهر والسنوات الأخيرة”.
ثم أصدر البنتاغون، الإثنين، بيانًا جديدًا يحاول توضيح التناقض طويل الأمد حول عدد القوات في سوريا، الذين يتركزون شرقي البلاد، في المناطق الغنية بالنفط التي يسيطر عليها الأكراد، حلفاء واشنطن.
وذكر رايدر، أن الألفي جندي هم “نحو 900 جندي أساسي، وما يقرب من 1100 عسكري ينتشرون لفترات أقصر كمساعدين مؤقتين، بهدف دعم حماية القوة أو النقل أو الصيانة أو غيرها من المتطلبات التشغيلية”.
وأكد أن أعداد القوات في سوريا “زادت بشكل عام بمرور الوقت، مع زيادة التهديد للقوات الأساسية”.
أعداد أكثر من المعلن
كما قال مسؤولون عسكريون أمريكيون: إن العدد الحقيقي للجنود الأميركيين في سوريا “أكثر من المعلن”، من دون توضيح رقم محدد.
وكشف مسؤولان لـ”سي إن إن”، أن مدير الخطط والعمليات والتدريب في الجيش الأميركي كشف عن العدد الحقيقي للجنود في وقت سابق من هذا الشهر، لكن داخل الجيش فقط من دون إعلانه.
وأفادت الشبكة الإخبارية الأميركية، بأن أعداد القوات الأميركية في سوريا وصلت إلى ذروتها، بعد أن أرسلت واشنطن جنودًا إضافيين إلى الشرق الأوسط في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
وكان رايدر قال: إن هناك “اعتبارات أمنية ودبلوماسية وعملياتية في كثير من الأحيان”، فيما يخص الإعلان عن عدد العسكريين الأميركيين في سوريا.
وأكد مصدر لـ”سي إن إن”، أن مسؤولي الدفاع كانوا مترددين منذ فترة طويلة في الكشف عن أعداد القوات الأميركية الحقيقية في سوريا، لأن ذلك “قد يؤدي إلى إثارة غضب الدول الشريكة المجاورة، خاصة العراق”.
وتابع المسؤولون: أنه “إذا رأت بغداد زيادة في عدد القوات الأميركية في سوريا، فإنها قد تخشى أن تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه في العراق”.
ويعتبر الوجود العسكري الأميركي في العراق قضية حساسة بالنسبة للمسؤولين العراقيين، الذين قالوا علنا إنهم يريدون خروج القوات الأميركية بالكامل من البلاد.