كشفت مصادر عن تعاون جديد بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، لتنفيذ عمليات إجرامية في جنوب البلاد.
تعاون بين الحوثي والقاعدة
أكدت مصادر أمنية أن ميليشيات الحوثي تحشد عناصر من القاعدة وترسلهم إلى محافظة أبين الجنوبية، حيث أُبرمت صفقة تتعلق بالإفراج عن عناصر إرهابية.
أوضحت المصادر أنه يوجد تعاون جديد بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، حيث أفرجت مليشيا الحوثي عن القيادي البارز في القاعدة “أبو عطاء” ومجموعة من عناصر التنظيم من السجن المركزي في صنعاء، ما يشير إلى تنسيق مشترك لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات الجنوبية التابعة للحكومة الشرعية.
وأضافت أنّ الصفقة تضمنت أيضًا التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الحكومية في المناطق المحررة، خاصة في جنوب البلاد، دون تحديد المناطق المستهدفة من الاتفاق بين الجانبين.
استهداف القوات الحكومية
ذكرت أن ذلك يأتي في إطار صفقة ثنائية بين الطرفين تهدف إلى استهداف القوات الحكومية في الجنوب، بما في ذلك المنشآت العسكرية والأمنية، كما يُتوقع أن تشمل الهجمات عمليات استخبارية ولوجستية مشتركة.
تشير المعلومات إلى أنّ الصفقة شملت تسهيل عبور القيادي ومجموعته إلى المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ومن المتوقع أن ينفذوا هجمات تستهدف المنشآت العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى عمليات استخبارية ولوجستية مشتركة بين التنظيمين.
يعتبر “أبو عطاء” من أبرز قياديي القاعدة في اليمن، وكان متورطًا في هجمات إرهابية كبرى، منها الهجوم الانتحاري في 2012 الذي استهدف قوات الأمن الخاصة في ميدان السبعين بصنعاء وأسفر عن مقتل العشرات.
تاريخ التعاون بين الحوثي والقاعدة
يرتبط الحوثيون وتنظيم القاعدة بتاريخ طويل من التعاون والعلاقات الإرهابية، حيث تم توثيق صفقات تشمل تبادل الأسرى وتنسيق العمليات؛ في تقرير حديث لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، وُصفت العلاقة بين الطرفين بـ”التحالف الانتهازي”.
أشار التقرير إلى تنسيق مباشر بين الحوثيين والقاعدة منذ بداية العام، مع تبادل أسلحة متطورة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الحرارية، بالإضافة إلى تدريب عناصر القاعدة على استخدامها في الهجمات ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة.
كشف التقرير عن اتفاقات تم بموجبها تزويد تنظيم القاعدة بطائرات مسيّرة وصواريخ حرارية، إضافة إلى توفير التدريب العسكري لعناصر التنظيم.
يشير التقرير إلى أنّ الحوثيين قدموا لتنظيم القاعدة معدات متطورة مثل الطائرات المسيّرة والأجهزة المتفجرة، وقاموا بتدريب عناصر القاعدة على استخدامها في الهجمات ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة.
الهجوم على الجنوب
يسلط الفريقان اهتمامهما على الجنوب، حيث إنه في مايو الماضي، عقدت جماعة الحوثي شراكة غير متوقعة مع فرع تنظيم القاعدة اليمني في شبه الجزيرة العربية، وفقًا لتقرير صحيفة “التليغراف” البريطانية.
ذكر التقرير أن الحوثيين يساعدون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من خلال تزويدهم بطائرات بدون طيار وإطلاق سراح شخصيات رئيسية من السجن.
في مايو الماضي، نفذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سبع هجمات بطائرات بدون طيار على مجموعة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة بجنوب اليمن.