ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

تطورات جديدة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل.. تفاؤل حذر وهذه نقطة الخلاف

تشهد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان تطورات جديدة، حيث أبدى...

السياسة الأمريكية واستقرار النظام العالمي في ظل فوز ترامب وتصاعد الحروب العالمية

أثار فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 موجة...

دبلوماسية وعقوبات.. استراتيجيات احتواء التصعيد بين ” إسرائيل وإيران”

تعتبر دبلوماسية الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، أداة مهمة في معالجة الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، في ظل التصعيد الأخير، الذي يتضمن التهديدات الإسرائيلية بعمل عسكري ضد إيران بعد الهجمات بالصواريخ، تبرز خيارات الدبلوماسية الناعمة والعقوبات الاقتصادية كوسائل رئيسية للضغط على الأطراف المعنية.ومع اقتراب إسرائيل من توجيه ضربة لإيران ردًا على هجومها الصاروخي الأخير، تُطرح تساؤلات عدة حول قدرة اقتصاد إيران الذي يعاني منذ عقود من تداعيات العقوبات الغربية، حيث تسعى الدول الكبرى إلى استخدام الدبلوماسية الناعمة من خلال الحوار والتفاوض مع جميع الأطراف، وتشمل هذه الجهود تعزيز الاتصالات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاقات حول برنامجها النووي وسلوكها الإقليمي، وتسعى الولايات المتحدة إلى إقناع حلفائها في المنطقة، مثل الدول العربية وإسرائيل، بأن الحل الدبلوماسي هو الأكثر فاعلية لتجنب تصعيد الصراع.ومؤخرًا، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل، اليوم الخميس، بضربة “موجعة” في حال هاجمت أهدافًا إيرانية وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به بعد هجوم صاروخي إيراني على أراضيها مطلع الشهر الحالي، وحذر حسين سلامي “إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافا لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجددا ضربة موجعة لكم”.وقال قائد الحرس الثوري الإيراني: “إذا هاجمتم أي نقطة في إيران فسنضرب نفس النقطة لديكم ضربة شديدة”.في الوقت نفسه، تلعب العقوبات الاقتصادية دورًا مركزيًا في استراتيجية احتواء إيران، العقوبات المفروضة على طهران تهدف إلى تقليص قدرتها على تمويل أنشطتها العسكرية، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، وتركز هذه العقوبات على قطاعات حساسة مثل النفط والتجارة، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني.وفي ظل تصاعد التوترات، تسعى إسرائيل إلى الحصول على دعم أميركي لتوجيه ضربات عسكرية محتملة ضد إيران، مستندة إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران قد تكون قد أعدت نفسها لمزيد من التصعيد. في هذا السياق، تواصل الولايات المتحدة مشاوراتها مع إسرائيل، محاولةً إيجاد توازن بين الدعم العسكري وتجنب تفاقم الصراع.تتسم المشاورات بالتحديات، حيث تتخوف بعض الدول من أن أي عمل عسكري قد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية من إيران، مما قد يزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، تسعى الدول الكبرى لتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة.تمثل الدبلوماسية الناعمة والعقوبات الاقتصادية أدوات رئيسية للدول الكبرى في محاولة احتواء الأزمة بين إسرائيل وإيران. ومع تزايد التوترات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاح هذه الاستراتيجيات في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

spot_img