مع التحذيرات والاستعدادات للضربة الإسرائيلية ردًا على الهجوم الإيراني، تتخذ طهران عدة إجراءات مشددة وتدابير عديدة مع ميليشياتها وأذرعها بالمنطقة، لذا أصدرت السلطات قرارات أخيرة شديدة اللهجة.
وكشفت تسريبات عن أن السلطات الإيرانية طلبت من كل قادة الميليشيات التابعة لها المكونة للحشد الشعبي العراقي عدم زيارة إيران حتى إشعار آخر.
وأضافت التسريبات، أن السلطات في طهران طلبت أيضًا من أفراد الحشد الشعبي المتواجدين في إيران سرعة مغادرة أراضيها ووقف أي نشاط لهم حتى يصلوا إلى العراق، دون توضيح السبب وراء ذلك.
مخاوف إيرانية
وعلق مصدر مطلع، بأن تلك الطلبات والإجراءات جاءت نتيجة مخاوف إيران من الضربة الإسرائيلية المنتظرة، والتي من المتوقع أن تتضمن اغتيالات جديدة، لذا تهدف إيران إلى حماية واحدًا من أهم أذرعها في المنطقة العربية وهو الحشد الشعبي، وإقصائه بعيدًا عن أراضيها حاليًا.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية، كشفت عن قائمة من الأهداف التي وضعتها إسرائيل لهجومها المرتقب على إيران، بينما ردت طهران بتأكيدها أنها سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي.
وقالت: إن إسرائيل تدرس استهداف منشآت نفطية إيرانية والمجمع الرئاسي ومقر المرشد الإيراني علي خامنئي ومقار الحرس الثوري في طهران.
وذكرت القناة، أنه من المحتمل أن تشمل القائمة “أهدافًا عسكرية رمزية”، مثل القاعدة العسكرية التي انطلقت منها الصواريخ التي استهدفت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت، أن قرار الرد على إيران اتخذ في إسرائيل، وما تزال هناك مناقشات بشأن الطريقة والتوقيت، مشيرة إلى أن إسرائيل تفضل التريث للحصول على دعم الولايات المتحدة الأميركية وشن هجوم كبير على إيران.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، أن الحكومة قررت شن هجوم وصفته بـ”القوي والكبير” على إيران، مؤكدة أن الاستعدادات تتم بالتنسيق مع واشنطن.
