في تصاعد جديد للتوترات في المنطقة، تستعد القوات الإسرائيلية لتنفيذ عملية اجتياحاً برياً نحو الأراضي اللبنانية؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط، حيث العملية البرية تأتي في إطار الرد على التهديدات المتصاعدة من حزب الله، بعد تبادل طويل من القصف المدفعي والجوي بين الجانبين، وقد تركزت القوات الإسرائيلية على الحدود في الجنوب اللبناني، مستهدفة مواقع الحزب وتجمعات عسكرية في محاولة لتعطيل قدراته العسكرية وضرب خطوط إمداده.
المصادر العسكرية الإسرائيلية أشارت، إلى أن الهدف من الاجتياح هو تقليص نفوذ حزب الله في المناطق الحدودية، وخلق منطقة عازلة تمنع تهديدات الصواريخ، في المقابل، يواصل حزب الله تنفيذ عمليات مقاومة مسلحة ضد القوات الإسرائيلية، متوعداً بتحويل المعركة إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، خاصة بعد اغتيال أغلب قاد الحزب وعلى رأسهم زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وحول ذلك قد علق الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، على التقارير التي تحدثت عن عملية برية إسرائيلية “وشيكة” في لبنان، وذكر بايدن للصحفيين عندما سُئل عما إذا كان على علم بتقارير عن خطط إسرائيلية لتنفيذ عملية محدودة، وما إذا كان سيشعر بارتياح إن مضوا قدما بها: “أنا على علم أكثر مما قد تعرفون ويريحني وقفها. يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار الآن”، وفق ما أفادت وكالة ‘فرانس برس’.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال في وقت سابق، الإثنين، إنه تم إطلاع المسؤولين الأميركيين على احتمال قيام إسرائيل بتكثيف عملياتها ضد حزب الله، وأضاف المسؤول أن الخطوات الإسرائيلية ستشمل بما في ذلك احتمال القيام بعملية برية.
وذكرت مصادر، أن التوغل البري سيسبقه قصف جوي على مواقع حزب الله جنوبي لبنان. وتابعت: أن “الجيش الإسرائيلي يعتزم تفكيك منشآت حزب الله العسكرية في القرى الحدودية”.
من جهة أخرى، كشف مسؤول أميركي، الإثنين، أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل قد تشن قريبًا توغلا بريا محدودا جنوبي لبنان، من جهته، ذكر مسؤول أميركي لـ”سي.بي.إس”، أن العملية الإسرائيلية في لبنان قد تبدأ خلال ساعات.
كما أبرزت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر، أن التوغل البري الإسرائيلي في جنوب لبنان قد يأتي في أقرب وقت هذا الأسبوع.