ذات صلة

جمع

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

عناصر إيران مهددة.. ضربات للفصائل في سوريا ومقتل 15 عنصرًا

يبدو وأن الضربات الإسرائيلية في العمق اللبناني والسوري تجاه عناصر ومليشيات تابعة لإيران وعلى رأسها حزب الله باتت بشكل يومي منتشرة، وباتت الفصائل الإيرانية مهددة بالكامل داخل محيط الضربات الإسرائيلية، خاصة بعد التصعيد الأخير الذى استهدف حزب الله وجميع قادته وعلى رأسهم حسن نصر الله.

وشهدت الآونة الأخيرة، ضربات نحو العناصر الموالية لإيران، وقد أكد المرصد السوري مقتل 15 عنصرًا من الفصائل الموالية لإيران، وإصابة 35 آخرين، إثر غارات على مواقع في دير الزور، الأحد، واستهدفت طائرات حربية مجهولة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها الشرقي، حيث نفذت الطائرات الحربية 5 غارات جوية استهدفت مقرًا عسكريًا ورادار في حي هرابش وجبل ثردة في محيط مطار دير الزور ومقر التنمية في شارع بورسعيد في حي العمال.

كما طالت غارات جوية مواقع في ريف البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية، ووفقًا للمرصد السوري، سقط على الأقل 15 قتيلا من الميليشيات الموالية لإيران، مجهولي الهوية حتى اللحظة، في البوكمال ودير الزور، كما سقط عدد كبير من الجرحى، ولم يعرف حتى اللحظة من استهدف هذه المقرات، إذا ما كان استهداف إسرائيلي أو أميركي.

وشهدت الأحد محافظة دير الزور حراكًا عسكريًا مكثفًا من جانب الميليشيات المدعومة من إيران، في ظل استعدادات لشن هجمات على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ضفاف نهر الفرات الشرقية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وتتواجد فيها قاعدتي العمر و”كونيكو” التابعتين للقوات الأميركية.

في هذا السياق، كثفت ميليشيا “لواء الباقر” التابعة للحرس الثوري الإيراني، بقيادة نواف البشير، من تحركاتها واجتماعاتها في مدينة دير الزور، حيث يتم التخطيط لتنفيذ عمليات ضد “قسد” من خلال خلايا نائمة.

ويقول الباحث السياسي السوري، سلمان الشيب: إن الضربات الإسرائيلية المتكررة على المواقع الإيرانية في سوريا تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، هذه الهجمات ليست عشوائية، بل هي موجهة بدقة لضرب خطوط إمداد الأسلحة والبنية التحتية التي تساعد إيران في دعم حلفائها المحليين، مثل حزب الله واغتيال قادته وعلى رأسهم نصر الله.

وأضاف الشيب – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن إسرائيل تعتبر سوريا ساحة للصراع غير المباشر مع إيران، حيث تسعى لقطع خطوط الإمداد وتدمير أي وجود عسكري طويل الأمد لطهران في الأراضي السورية.
بالنسبة لإيران، الوجود في سوريا يُعتبر بوابة لنفوذها الإقليمي، ولذلك فإن هذه الضربات تؤدي إلى تصاعد التوترات بين الجانبين دون الوصول إلى مواجهة مباشرة.

spot_img