على الرغم من الأداء الخاص بكاريزما يمتلكها الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية والمرشح الحالي دونالد ترامب، إلا إن منافسته كامالا هاريس تمتلك المزيد من الثقة أمام ترامب وبدعم من العديد من قوى سياسية في الولايات المتحدة على رأسهم الرئيس الأسبق باراك أوباما، وبالتالي قد تكون المناظرة الخاصة الأخيرة هي نقطة مفصلية مؤثرة فيما سيفوز خلال انتخابات نوفمبر المقبل.
وتعد المناطرة الرئاسية بين دونالد ترامب، وكامالا هاريس، حجر زاوية أساسي في سباق الانتخابات الأمريكية، إذ تأتي قبل ثمانية أسابيع على موعد الاقتراع، في ظل منافسة محتدمة، ومن ثم ينظر إليها على أنها لحظة عالية المخاطر للمتنافسين، في حين سيبحث الناخبون خلال المناظرة عن هاريس لتحديد سياساتها بوضوح، بعد حملة مكثفة، فإن ترامب سيواجه خصماً من المتوقع أن يكون أكثر قوة على مسرح المناظرة من منافسه الأخير، الرئيس جو بايدن.
ويتمتع ترامب بسجلٍ حافل من الإدلاء بتعليقات توصف بالمضللة، والهجومية، وأحياناً الزائفة، ويستخدم في بعض الأحيان أسلوب الاستعراض والظهور أثناء المناظرات.
أما هاريس فكثيرًا ما تميل على المسرح إلى استخدام الفكاهة، والتصفيق، خصوصاً عندما تبدو غير مستقرة وهي تكافح للإجابة عن الأسئلة بوضوح، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
ويواجه المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في أول مناظرة بينهما في معركتهما الشرسة على منصب الرئيس، وتستضيف شبكة “إيه.بي.سي” نيوز المناظرة التي قد تكون الأخيرة بينهما في التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي.
وتمثل المناظرة التي يبثها التلفزيون في أنحاء البلاد فرصة لممثلة الإدعاء العام السابقة هاريس لترجيح كفتها في مواجهة ترامب الذي توفر إدانته في عدد من الجرائم، ودعمه لمؤيدين مدانين في هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكونغرس ومزاعمه الزائفة المتكررة، أرضا خصبة للانتقادات، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها المرشحان، وتأتي عقب أسابيع من شن ترامب وحلفائه حملة إهانات شخصية وعنصرية على هاريس.
وقد أظهرت هاريس، المدعية العامة منذ فترة طويلة، خلال المناقشات أنها لا تخشى استدعاء المعارضين الذين يقاطعونها بقوة، وعندما تدخل نائب الرئيس مايك بنس، خلال مناظرتهما في أكتوبر 2020، أجابت هاريس: السيد. نائب الرئيس، أنا أتحدث. أنا أتحدث، ثم تابعت قائلة: إذا كنت لا تمانع في السماح لي بالانتهاء، فيمكننا بعد ذلك إجراء محادثة، حسناً؟.
وقد يكون مثل هذا الموقف نادرًا، الثلاثاء. إذ بموجب قواعد المناظرة، سيتم كتم صوت الميكروفون الخاص بكل مرشح أثناء حديث الآخر، وفي رحلتها هذا الصيف، أظهرت هاريس أنها لم تنس هذا التكتيك.
وأعادت الطريقة التي استخدمتها ضد بنس في تجمع حاشد في ميشيغان، الشهر الماضي، عندما حاول المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مقاطعة خطابها بالهتافات. فقالت: أتعلم، إذا كنت تريد أن يفوز دونالد ترامب، فقل ذلك.. وإلا فأنا أتحدث.