ذات صلة

جمع

الحرب الأهلية في لبنان لم تنته أبدًا.. لماذا؟

في رصد خاص للحرب الأهلية في لبنان، والتي بدورها...

حذفت المنشور بعد 40 دقيقة.. وزيرة إسرائيلية تكشف معلومات عسكرية محظورة

في واقعة جديدة مثيرة للجدل لوزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري...

“مخاطرة كبيرة”.. كيف يؤثر اعتقال مؤسس تيلجرام على الاتحاد الأوروبي؟

اعتقال مفاجئ للمؤسس المشارك الروسي المؤسس لموقع التواصل الاجتماعي...

الحرب الأهلية في لبنان لم تنته أبدًا.. لماذا؟

في رصد خاص للحرب الأهلية في لبنان، والتي بدورها لم تنته سوى منذ سنوات بسيطة، إلا أن تم طرح كتاب تحت عنوان ” أيام لبنان”، والذيؤ أشار الي قطة مؤثرة مفادها أن الحرب الأهلية في البلاد لم تنته حقًا – بل أصبحت ببساطة غير مرئية.

وأكد الكاتب الذي زار لبنان في عام 1978، أن انطباعاته وأحكامه في كتابه “أيام لبنان” – والذي يمتد خلال الفترة المضطربة من عام 2018 إلى عام 2021 – تتفق إلى حد كبير مع انطباعاته وأحكامه.

وأضاف الكاتب، ان كان الهدف هو الانغماس الكامل في بيئات؛ حيث لا يتحدث الناس باللغة الإنجليزية إلا قليلاً أو لا يتحدثون بها على الإطلاق، وكان علي أن أجعل نفسي مفهومًا باللغة العربية لجميع الأمور العملية للحياة اليومية، وقبل السفر إلى بيروت، كانت قد استشار كتبًا عن المنطقة في مكتبة السفارة في القاهرة، كانت الكتب عن لبنان تسبق الحرب الأهلية.

“الخط الأخضر” الذي يفصل بين شرق بيروت وغربها، ساحة القتال الرئيسية في الحرب، كان سائق التاكسي متوترًا بوضوح لكونه بالقرب من الساحة، وبصفتي مسلمًا، لم يأخذني إلى الشرق المسيحي، في السنوات اللاحقة، بيروزياراتت عدة مرات أثناء الحرب، بدا أن البلاد بدأت تعود إلى قدميها لبضع سنوات.

وكإجراء احترازي، كان يتم سحب المراتب من غرف النوم إلى الردهة الداخلية، لتقليل خطر التعرض لرش الزجاج المحطم إذا حدث انفجار بالقرب من المبنى.

وقد استثمر رفيق الحريري، رئيس الوزراء لمدة ست سنوات خلال التسعينيات، الكثير من ثروته الشخصية في إعادة إعمار بيروت بعد الحرب. خلال تلك الفترة، دعا رجال الأعمال الآخرين إلى دفع ضريبة طوعية بنسبة 10% من دخلهم للدولة للمساعدة في تمويل إعادة الإعمار.

تضمن وقته هناك الدمار الاقتصادي الناجم عن انهيار قيمة الليرة اللبنانية. أبقى البنك المركزي اللبناني قيمة الجنيه مرتفعة بشكل مصطنع عند 1507.5 مقابل الدولار الأمريكي من عام 1999 إلى عام 2019، ولقد أدى هذا إلى تشويه الاقتصاد من خلال جعل الواردات رخيصة بشكل مصطنع والصادرات باهظة الثمن، مما أعاق تطوير صناعات التصدير وتسبب في تراكم العجز غير المستدام.

كانت السياسة تعتمد على قدرة البنك المركزي على الحصول على الدولارات بسعر أرخص من سعر بيعها، من أجل الحفاظ على قيمة الجنيه. كانت خدعة ثقة محكوم عليها بالفشل في نهاية المطاف، وهو ما حدث في أكتوبر 2019. وكانت النتيجة انهيارًا اجتماعيًا – ثورة، شملت أعمال شغب على مدى أشهر.

لقد تأثر الناس من جميع الطوائف الدينية الثماني عشرة في لبنان على قدم المساواة، وتجمع المتظاهرون من جميع الأديان في ساحة الشهداء ليهتفوا بالشعارات ويغنوا أغاني الاحتجاج. وفقًا لإيل، وصف أحد هذه الشعارات لبنان بأنه “أمة من الأغنام، يديرها الذئاب، ويملكها الخنازير”.

ثم في أوائل عام 2020، ضرب كوفيد البلاد، بما في ذلك الكاتب إيل وزوجته كايتلين، لكن هذا لم يوقف الثورة، التي بلغت ذروتها في النهاية بكارثة أخرى تنتظر الحدوث – الانفجار المروع في ميناء بيروت في أغسطس 2020، بسبب التخزين غير الدقيق لكمية هائلة من نترات الأمونيوم.

كتاب إيل يفيض بالواقعية لكل من عاش في لبنان. فهو يصف بوضوح حس المرح اللبناني، والنوادي الليلية في شرق بيروت، حيث كان الرواد يشربون ويرقصون حتى الفجر، وقد فعلوا ذلك حتى في خضم الحرب الأهلية.

كان الجانب الآخر هو تصميم اللبنانيين على الحفاظ على المظهر بينما أنهار الاقتصاد من حولهم. أولئك الذين كانوا يرتادون مراكز التسوق الأنيقة، ولكن لم يعد لديهم المال لشراء أي شيء أكثر من الضروريات الأساسية، استمروا في السير في ممرات مراكز التسوق – لا يشترون أي شيء، ولكنهم يحملون أكياس تسوق من ماركات فاخرة تشير إلى خلاف ذلك.