في تحد واضح لكل من مصر والسودان حول سد النهضة في إثيوبيا، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يوم الاثنين، اكتمال بناء سد النهضة على النيل الأزرق رغم التحديات التي واجهت البلاد، حيث تشتد الخلافات مع الدولة المصرية بشكل عام إثر طريقة ملىء السد.
وفي مقابلة بالتلفزيون المحلي من موقع سد النهضة الواقع في اقليم بني شنقول، قال آبي احمد: “يمكننا الإعلان عن اكتمال سد النهضة 100% بحلول ديسمبر المقبل”.
ووصف ذلك بالإنجاز التاريخي، والذي يمثل نموذجًا للعالم وأفريقيا، وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد 74 مليار متر مكعب.
وأوضح، أنه سيتم تشغيل 3 توربينات أخرى في ديسمبر المقبل ليبلغ اجمالي التوربينات 7 توربينات، فضلاً عن القيام بحجز 900 مليون متر مكعب يوميًا منذ الأسبوع الماضي.
وقلل آبي أحمد من مخاوف التمويل، مشيرًا أن بلاده تجاوزت مثل هذه التحديات، واختتم حديثة بحجم المساحة التي تغطيها المياه بـ 210 كيلومترات، فيما وصل عمق المياه 130 مترًا.
وكان رئيس لجنة التفاوض الإثيوبية سليشي بقلي قد أشار على حسابه عبر منصة إكس إلى انتهاء بلاده من بناء السد الخرساني، باستثناء اللمسات النهائية لأعمال التشطيب، وأنه تم شغيل توربينتين بقدرة 400 ميغاوات لكل منهما، مؤكدًا على مواصلة العمل لتحقيق قدرة إجمالية تبلغ 5150 ميغاوات؛ مما يجعلها أكبر محطة مائية في أفريقيا.
يأتي هذا الإعلان الأثيوبي دون الوصول لأي اتفاق مع مصر والسودان بعد أن انتهت آخر مفاوضات في أديس أبابا في ديسمبر الماضي، وتعتبره مصر تهديدًا وجوديًا، إذ تعتمد على النيل في 97 بالمئة من احتياجاتها المائية.
وترى مصر والسودان أن المشروع يشكل تهديدًا لإمدادات المياه لهما، وطلبتا مرارًا من أديس أبابا التوقف عن بناء السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول كيفية عمله.