منشق عن الجماعة الإرهابية كشف بشكل واضح زيفهم وخداعهم، وكيف تحولت الخلافات بين جبهتى لندن وتركيا من نزاع إلى التواصل من أجل عمليات جرائم إرهابية، وهو ما كشف عنه المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية حسام الغمري.
الغمري بدوره، كشف الأوضاع الصعبة للهاربين وكيف تستغلهم الجماعة في تركيا، خاصة مع التقارب المصري التركي، وكيف كان بدوره ضغطًا على أعضاء الجماعة. وتقوم الجماعة بالتنكيل ضد عناصر الجماعة في تركيا من قبل المعارضين داخل الجماعة عبر التضييق والحرمان من الحياة المعيشية.
وقد كشف الغمري، عن وثائق سرية لتورط قيادات الإخوان في تمويل وتنظيم العمليات الإرهابية، وخاصة من جبهة لندن، وذلك عبر نشر بيانات الجماعة التي تدعم الإرهاب، وقام الغمري بالكشف عن وجه جديد للجماعة لم يظهر للعلن من قبل. وفي يناير عام 2020، نُشرت استقالة حسام الغمري مسؤول قطاع الأخبار بقناة الشرق التابعة لجماعة الإخوان.
كان أبرز ما جاء في الاستقالة هو اعتراضه على فبركة القناة للأخبار وبث مقاطع زائفة، تحديدًا في برنامج معتز مطر، في ذلك الوقت كان خلاف الغمري مع الجماعة يقتصر على أمور إدارية، لكن الخلاف سرعان ما تحول إلى صدام؛ ليكتشف الغمري وجهًا خفيًا للجماعة، وما يدور داخله ولا يظهر للعلن.
وكشف الغمري على “إكس”، أنه تلقى تهديدات من قبل جماعة الإخوان ووصلت إلى التهديد بالقتل بعد تكفيره، مضيفًا أنها تهديدات تعبر عن فكر الجماعة، ولكل من ينتقد ويفضح نهجها وأفكار مؤسسها حسن البنا.
كما كشف الغمري اتصال حسن البنا ببعض الشخصيات الأجنبية فى أغسطس 1940، حيث التقى مع الجنرال كلايتون والمستر هيوردن فى دار الجمعية القديمة كما أنه تقاضى أموالا من الإنجليز.
وتابع الغمري، أن مؤسس الإخوان استولى على مبلغ يزيد عن ثلاثة آلاف جنيه من الأموال التي تجمعها الإخوان باسم الدفاع عن فلسطين.
الغمري اتهم الإخواني محمود حسين، بتزويره للانتخابات التي كون منها مكتب شورى جديد، ورقى نفسه بسببها إلى قائم بأعمال المرشد وقام بفصل إبراهيم منير و13 من قيادات الإخوان، كما تطرق الغمري إلى الفساد المالي والإداري والأخلاقي، متحديًا محمود حسين بالرد عليه.
ويقول الباحث السياسي في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد، إن التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية لديه القدرة على تزييف الحقائق، وشهادة الإخواني المنشق حسام الغمري، ضد جماعة الإخوان الإرهابية كشفت مخططاتهم الخارجية وكيف يحاولون السيطرة على الستار الدينيي.
وأضاف عيد – في تصريحات لملفات عربية-، أن عمالة الإخوان للخارج وبيعهم للأوطان، خطيئة للجماعة يعلمها الجميع وحسام كان ضمن الجماعة ويعلم عنهم الكثير، خاصة علاقة إبراهيم منير ببريطانيا، وكيف تقوم الجماعة بخدمة الخارج لأجندات أجنبية مقابل المال.