أكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية، الجمعة، تزايد معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة إثر انقطاع مقومات الحياة كافة من ماء وكهرباء ودواء وغذاء، مشيرة إلى ارتفاع الأسعار الكبير للسلع رغم معاناة المواطنين في انتشار البطالة مع تواصل حرب الإبادة.
وتطرقت قناة المواطن الإعلامية الفلسطينية في غزة إلى إحدى الأزمات، حيث إن واحدة من أهم مقومات الحياة ألا وهي المحروقات، والتي تشهد ارتفاعًا في أسعار الوقود خاصة البنزين مع استمرار الحصار والحرب الإسرائيلية.
وأوضحت أن سعر الحطب قبل الحرب على غزة كان يباع سعر الكيلو الواحد بـ3 أغورات (ربع شيكل)، بينما في أعقاب الحرب الجارية أصبح يباع الكيلو الواحد بـ5 شواكل (1.37 دولار).
وتابعت القناة الفلسطينية أن سعر لتر البنزين كان يباع قبل الحرب على غزة بـ8 شواكل ( 2.9 دولار أمريكى) والآن أصبح سعر اللتر 160 شيكلًا (43 دولارًا أمريكيًا)، أما سعر لتر السولار كان يباع قبل الحرب بـ6 شواكل (1.64 دولار)، وسعره الآن من 75 إلى 95 شيكلًا (حوالي 20.5 دولار أمريكي).
بينما سعر أنبوبة الغاز كانت تباع 75 شيكلًا (20.5 دولار أمريكى)، والآن أصبح أصحاب الأسواق السوداء يبيعون كيلو الغاز بـ55 شيكلًا (15 دولارًا) وأحيانًا يكون السعر قابلًا للزيادة، بينما سعر وزارة الاقتصاد الفلسطينية 8 كيلو الغاز لكنه يباع بـ60 شيكلًا (16.40 دولار).
ويعاني قطاع غزة بشكل كبير من نقص حاد في الوقود مما أثر على عمل المستشفيات وحدوث شلل في عدة قطاعات حيوية وضرورية ولعل أبرزها قطاع النقل ما أدى لصعوبة التنقل بين المدن، بالإضافة لنقص المحروقات في القطاع ما يدفع المواطنين للجوء إلى استخدام الحطب في طهي الطعام وأمور أخرى، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أدي لاستشهاد وإصابة وفقدان أكثر من 150 ألف مواطن فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتسببت الحرب في نزوح 9 من كل 10 فلسطينيين قسرًا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الجمعة.
كما أنه مع الحرب، انخفض التطعيم بين الأطفال من مستويات شبه عالمية إلى ما يزيد قليلًا على 85% لأن الناس كانوا يتنقلون باستمرار، ويهربون من مناطق القتال، بحثًا عن الأمان.
ويظهر شلل الأطفال بسبب انهيار النظام الصحي، ونقص المياه النظيفة ومواد النظافة، والملاجئ المكتظة والصرف الصحي السيّئ للغاية.