انتشرت بصورة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من خطاب الأمين العام لميليشيا ، حسن نصر الله، وسط جدل حول حديثه عن تفاوض حماس “بالإنابة عنا”.
وقال نصر الله – في خطابه- “ما ترضى به الحركة نرضى به جميعًا في ما يتعلق بالمفاوضات حول وقع العدوان على قطاع غزة”، وهو ما اعتبره ناشطون تنصلًا من المسؤولية من قبل نصر الله وميليشيا حزب الله، حيث كتب أحدهم: “طلع حاله مثل الشعرة من العجينة”.
فيما اعتبر اخرون أن ميليشيا حزب الله تربط مصير لبنان بحماس وقراراتها، وأشاروا إلى أن نصر الله يحاول تحقيق المكاسب عن بعد من خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية بين حماس وإسرائيل.
وكتب أحد النشطاء اللبنانيين: “#نصرالله يقول ” #حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل محور الممانعة ، وما ترضى به #حماس نرضى به جميعًا.. يعني #نصرالله الذي اقحم #جنوبلبنان في اتون الحرب يضع مصير #لبنان والشعب اللبناني تحت إمرة #حماس والسينوار، #حزبالله الذي احتكر قرار الحرب والسلم يفوض #حماس في تقرير مصير #لبنان و #ايران تحصد المكاسب على طاولة المفاوضات الدولية، بينما لبنان الدولة، المتمثلة برئيس حكومة الدويلة حضرة النجيب، جالسًا يتفرج على البازار”.
وجاء في خطاب نصر الله، “الإخوة في حماس هم أدرى ونحن لا نطلب من أحد أن يأخذ رأينا ونحن نردد لهم أننا معكم وخلفكم في أي موقف أو قرار تتخذونه ومعكم حتى النهاية”.
و حذر نصر الله من أن الجماعة مستعدة للحرب ولا تخشاها، مدللا على ذلك بتكثيفها الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.
وأضاف نصر الله – خلال حديثه في خطاب تلفزيوني لتأبين قيادي كبير في حزب الله قُتل في الآونة الأخيرة-، إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون كافيًا بالنسبة لحزب الله لمنع اتساع نطاق الصراع، وقال: “إذا صار في وقف إطلاق النار في غزة، فإن جبهتنا ستوقف إطلاق النار بلا نقاش بمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات”.
وتأتي تصريحات نصر الله، بالتزامن مع اشتعال جبهة جنوبي لبنان، حيث أدى قصف لميليشيا “حزب الله” بعشرات الصواريخ على هضبة الجولان إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وجاء ذلك في رد على مقتل حارس شخصي سابق لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله بغارة جوية إسرائيلية.