منذ وفاة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي في حادث سقوط مروحيته، انتشرت عدة أخبار حينها بكونه كان يعتبر المرشح الأوفر حظًا لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، لتطرح بعدها عدة أسماء لذلك المنصب الذي يهيمن على البلاد.
وفي ظل ذلك، تداولت مواقع إيرانية رسالة منسوبة لعضو مجلس خبراء القيادة في إيران، أحمد خاتمي، تتضمن عزم المجلس اختيار خليفة للمرشد الأعلى.
وقال خاتمي – وهو عضو حقوقي في مجلس صيانة الدستور أيضًا، في تصريح لوكالة أنباء “الحوزة نيوز”-: إن “هذه الرسالة المنسوبة لي مزورة، وهي محاولة من أعداء إيران لبث مثل هذه الشائعات والأكاذيب في الوقت الحاضر”.
وأضاف: أن “المحتوى المنشور في الرسالة المزورة التي تحمل توقيعي بخصوص برنامج مجلس الخبراء لتحديد خلافة القيادة كاذب”، و”إنني أنفي بشدة ما جاء عني”.
ورفض آية الله خاتمي أساس هذه الرسالة والمقال المنشور، ووصف هذا السلوك “الخسيس” بمحاولة العدو الاصطياد بالمياه العكرة للانتخابات.
وتمكن التيار الأصولي المتشدد وحلفاؤه من السيطرة على مقاعد مجلس خبراء القيادة (88 مقعدًا) في الانتخابات التي جرت مطلع مارس الماضي، وهي هيئة تتكون من رجال الدين، وتشرف على أداء المرشد واختيار خليفة له في حال وفاته أو عدم قدرته على أداء مهامه بموجب الدستور الإيراني.
وتتضمن المادة 111 من دستور إيران، أن الواجب الأساسي للخبراء “عندما يصبح القائد غير قادر على القيام بواجباته القانونية، أو يفتقر إلى أحد الشروط، فسيُعْزَل من منصبه، وفي حال وفاة أو استقالة أو إقالة القائد، يلتزم الخبراء بتعيين وتقديم القائد الجديد في أسرع وقت ممكن”.
وفي السنوات الأخيرة، انتشرت شائعات كثيرة حول مرض خامنئي، الذي يبلغ من العمر 85 عامًا، حتى إن وزارة الخارجية الإيرانية اضطرت إلى نفي هذه الشائعات.
وخضع خامنئي خلال السنوات الماضية لعملية جراحية في البروستاتا، وجراحة في المرارة.
وجرى في مايو الماضي، انتخاب المتشدد “محمد علي موحدي كرماني” 93 عامًا رئيسًا لمجلس خبراء القيادة، خلفًا لرجل الدين أحمد جنتي البالغ من العمر 97 عامًا، الذي رفض الترشح لتقدمه في العمر، لكنه بقي في منصب رئيس مجلس صيانة الدستور.