ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

تطورات جديدة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل.. تفاؤل حذر وهذه نقطة الخلاف

تشهد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان تطورات جديدة، حيث أبدى...

السياسة الأمريكية واستقرار النظام العالمي في ظل فوز ترامب وتصاعد الحروب العالمية

أثار فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 موجة...

بعد إعلان خطط الهجوم.. كيف سيكون شكل الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان؟

تتصاعد الأحداث بصورة سريعة وغير متوقعة في جنوب لبنان، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمت الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم على لبنان لوقف هجمات جماعة “حزب الله”، ما أثار العديد من التساؤلات بشأن قوة وشكل تلك الحرب والخسائر المحتملة وامتدادها.

وبالأمس، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه “في حالة حرب شاملة، سيتم تدمير حزب الله وسيتعرض لبنان لضربات قاسية… إسرائيل ستدفع ثمنا في الجبهة الداخلية والخارجية، ولكن مع أمة قوية وموحدة، وبكامل قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، سنعيد الأمن لسكان الشمال”.

وفندت مجلة “فورين بوليسي” السيناريوهات المحتملة للحرب بين إسرائيل و”حزب الله”، حيث ذكرت أن الجماعة اللبنانية أقوى بكثير من حركة “حماس”.

وقالت المجلة بناءً على تقديرات مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، إنه يعتقد أن “حزب الله” يمثل الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم، مشيرة إلى أن “حزب الله” قام ببناء ترسانة متطورة من الأسلحة بمساعدة إيران وروسيا وسوريا.

ونقلت “فورين بوليسي” عن مايكل أورين، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة خلال إدارة باراك أوباما، قوله إن “حزب الله يشكل تهديدا استراتيجيا لدولة إسرائيل”.

وقدّر مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية امتلاك “حزب الله” لنحو 130 ألف صاروخ وقذيفة، قادرة على إرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب أكبر مدنها.

وفيما يتعلق بشأن الرقم، قال أورين: “قرأت تقديرات مروعة لما يمكن أن يفعله حزب الله بإسرائيل خلال ثلاثة أيام. نتحدث هنا عن تدمير بنيتنا التحتية الأساسية ومصافي النفط والقواعد الجوية وموقع ديمونة النووي”.

ومن نقاط القوة التي يتمتع بها “حزب الله” حسبما نقلت “فورين بوليسي” عن محللين إسرائيليين، امتلاكها مثل “حماس” لشبكة أنفاق تحت لبنان، كذلك يخشى مراقبون من أنه خلافا لغزة المعزولة جغرافيا عن إيران، فقد أنشأت طهران طرق إمداد برية وجوية للبنان عبر العراق وسوريا، يمكن اللجوء إليها عند نشوب حرب شاملة.

وترى “فورين بوليسي”، أن اكتساب مقاتلي “حزب الله” لخبرة قتالية في سوريا، كما أنها طورت ترسانة أسلحتها منذ العام 2006 بشكل متسارع، وإلى جانب قوته العسكرية، فإن انتشاره بين صفوف المدنيين والمواقع غير العسكرية أمر قد يدفع إسرائيل إلى التفكير مليا قبل ضرب منشآت تابعة لـ”حزب الله” يحتمل أن يكون متواجدا فيها، تجنبا لانتقادات دولية.

كما نقلت “فورين بوليسي” عن جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله: إن خطة إسرائيل سيكون هدفها تدمير كل مظاهر وجود “حزب الله” في لبنان، الأمر الذي سيترتب عليه أضرار كبيرة.

وأكد الأستاذ في معهد الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون، دانييل بايمان، فإن الطريق إلى تخفيف تصعيد الأزمة على الحدود الشمالية لإسرائيل قد يمر على الأرجح عبر غزة، مؤكدًا أنه: “إذا وافقت حماس على وقف إطلاق النار، فإن حزب الله سيحترم ذلك أيضا”.

وأوضح عدد متزايد من المسؤولين والمحللين في إسرائيل وخارجها أن غزة مجرد جبهة واحدة في حرب أوسع مع إيران، وقد أصبحوا يعتقدون أن التصعيد مع “حزب الله” أمر لا مفر منه.

وتعليقًا على ذلك، نقلت “فورين بوليسي” عن إيال هولتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قوله: “ما يقلقني هو أن يكون هذا بمثابة إلهاء، بينما يحققون (إيران) تقدما غير مسبوق في برنامجهم النووي”.

وذكر هولاتا، أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط متزايدة للتوصل إلى حل يسمح لنحو 60 ألف شخص نزحوا بسبب القتال بالعودة إلى منازلهم في المجتمعات الواقعة على طول الحدود الشمالية مع لبنان مع بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر القادم.

spot_img