تصاعدت الأزمة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مؤخرًا، حيث تواصل تل أبيب محاولتها لإخماد الحرائق في الشمال، وتروج أخبار حول ضربة إسرائيلية وشيكة على لبنان.
وجاء ذلك بعد أن اندلعت حرائق ضخمة اندلعت في شمال إسرائيل، الاثنين، بعد سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقتها ميليشيا حزب الله، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن الحرائق التهمت نحو 10 آلاف دونم في منطقة الجولان السوري، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من رجال الإطفاء توجهوا إلى المنطقة لمحاولة السيطرة على الحرائق.
وإثر ذلك تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية كبيرة لفشلها في احتواء الحرائق بسرعة، في الوقت الذي يقصف فيه الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني ويستهدف أعضاء بحزب الله، كثف الأخير هجماته بالمسيرات على قرى في الشمال الإسرائيلي.
وهو ما يمثل أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ عام 2006، الأمر الذي أثار مخاوف من توسع القتال في المنطقة.
وفي أعقاب ذلك، طالب وزيران إسرائيليان بـ “حرق” لبنان ردًّا على هجمات ميليشيا حزب الله التي تسببت بحرائق في المناطق الشمالية من إسرائيل، وفق ما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية.
ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ما يحدث في شمال إسرائيل، أي هجمات حزب الله والحرائق في شمال البلاد بـ”الإفلاس”، وأنها “تجسيد لنتائج سياسة الاحتواء”.
وتابع بن غفير، أنه “حان الوقت ليحترق لبنان كله”، وفق ما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية، مضيفًا أن “الإدارة غير الشرعية لمفهوم مجلس الوزراء استمرار مباشر لسياسة الشمول والتناسب، وهي السياسة التي أدت مباشرة إلى السابع من أكتوبر. وبدلاً من الخضوع لحماس، حان الوقت لكي يحترق لبنان كله”.
وعلق أيضًا على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، قائلا: إنه “ينبغي على الشاباك ورئيس الموساد أن ينشغلا بقتل الإرهابيين وعدم إجراء المفاوضات”، مضيفًا: “أفهم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون مني الاستقالة من أجل استبدالي بيائير لابيد وجميع أنواع اليساريين، لكننا رأينا إلى أين أوصلوا البلاد”.
كما توعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، وأكد أن “الإدارة غير الشرعية لمفهوم مجلس الوزراء استمرار مباشر لسياسة الشمول والتناسب، وهي السياسة التي أدت مباشرة إلى السابع من أكتوبر. وبدلاً من الخضوع لحماس، حان الوقت لكي يحترق لبنان كله”.
وتابع سموتريتش: “قبل بضع ساعات فقط تم تحذيري من أن الوضع في الشمال يتدهور، وأن المنطقة الأمنية يجب أن تنتقل من إسرائيل إلى جنوب لبنان”.
وأضاف: “المفهوم الجديد الذي تقوده حكومة الحرب يشتعل منذ ساعات طويلة وينفجر في وجوهنا.. قبل عام كان هناك وزير دفاع قال سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”، وأردف: “السيد رئيس الوزراء، السيد وزير الدفاع السيد رئيس الأركان، لقد حان الوقت. هناك دعم كامل من الشعب الإسرائيلي بأكمله”.
